رصدت صحيفة واشنطن بوست القفزة الهائلة فى العنف الأسرى ضد النساء والأطفال بسبب وباء كورونا، وقالت إنه بالنسبة لعدد غير معروف من النساء والأطفال حول العالم، فإن الوباء كان يعنى تهديد ذى وجهين؛ خطر الإصابة بالفيروس القاتل ممزوجا بخطر الاحتجاز فى أماكن مع شركاء معتدين ازدادوا عنفا.
وتشير الصحيفة إلى أن الإحصائيات الرسمية مختلطة. ففى بعض الدول زادت البلاغات عن الانتهاكات خلال الوباء، فى حين أنها تراجعت فى دول أخرى منها الولايات المتحدة. لكن من يعملون مع الضحايا يقولون إنه فى الدول التى تشهد شكاوى أقل، تحجب الأرقام واقعا أكثر قتامة. فإغلاق المدارس والحضانات يعنى أن المدرسين والعاملين فى الرعاية الاجتماعية غير قادرين على تحديد الانتهاكات ورصدها. وتشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن حوادث العنف المنزلى تزداد فى الوقت الذى تصارع فيه العائلات القيود على الحركة وزيادة المصاعب الاقتصادية.
وقد أظهرت الدول،الغنية والفقيرة، إشارات متزايدة على الزيادة فى العنف المنزلى.
فحوالى 54% من النساء المعرضات للخطر ممن تم استطلاع آرائهن فى لبنان سجلن زيادة فى العنف والمضايقات خلال الوباء، وقالت 44% إنهن شعرن بأنهن أقل أمانا فى المنزل.
وفى مقاطعة هوبى الصينية، تضاعفت بلاغات العنف المنزلى لدى الشرطة خلال الإغلاق فى فبراير ثلاث مرات، بعدها قال وزير الداخلية الفرنسى كريستوفر كاتانر أن بلاغات العنف الأسرى قفزت أكثر من 30% خلال أول أسبوعين من الإغلاق.
وسجلت حكومة إقليم كتالونيا فى إسبانيا زيادة 20% فى شكاوى خط المساعدات فى الأيام الأولى من الإغلاق، بحسب اليونسيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة