زار وفد روسى رفيع المستوى سوريا، لإنجاز عدد من المشروعات الروسية بدمشق، حيث وصل اليوم الاثنين إلى العاصمة السورية دمشق لافروف، وقال رئيس النظام السوري بشار الأسد اليوم الاثنين خلال استقباله وفدا روسيا يرأسه وزير الخارجية سيرجي لافروف، إن النظام السورى عازم على مواصلة العمل مع الروس بهدف تنفيذ الاتفاقات الموقعة بينهما، بما في ذلك إنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا.
ووفقا لموقع العربية، قال بشار الأسد: اتفقنا مع الروس على المضي قدما بتنفيذ اتفاقات اقتصادية، وفى ذات السياق قال سيرجى لافروف إن هدف الزيارة مناقشة العلاقات مع سوريا على ضوء التطورات الجديدة، لافتا إلى أن سوريا وبدعم من روسيا استطاعت التغلب على الإرهاب، وتابع: لدينا أولويات جديدة من بينها إعادة إعمار سوريا.
فيما قال وزير الخارجية السورى وليد المعلم، إن المباحثات مع الوفد الروسى شملت كل سبل التعاون الثنائي مع روسيا.
بدوره أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، اليوم الاثنين، استمرار موسكو في دعم سوريا في حربها على الإرهاب وكذلك في جهودها الرامية إلى إعادة إعمارها، وفق ما أورد مكتبه الإعلامي.
ووقا لموقع روسيا اليوم، نقل المكتب عن نائب رئيس الوزراء الروسي، تأكيده أثناء لقاء عقده في دمشق مع رئيس الوزراء السوري الجديد، حسين عرنوس إن هذه اللقاء كان "بالغ الأهمية بالنسبة لفهمنا المشترك لكيفية تطور العلاقات الروسية السورية في الأفق القريب.
ولفت نائب رئيس الوزراء الروسي، إلى أن حسين عرنوس شغل قبل توليه رئاسة الحكومة منصب وزير الموارد المائية، وقام بدور كبير في عدد من المشاريع المهمة بالنسبة للعلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وسوريا، معربا عن أمله أن يعطي تعيين عرنوس على رأس الحكومة السورية زخما جديدا لتطوير العلاقات الوثيقة والبناءة بين البلدين.
وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، لرئيس الوزراء السوري أن روسيا ستستمر في دعم سوريا، سواء في حربها على الإرهاب وعلى الصعيد السياسي، أو في إعادة بناء الاقتصاد السوري.
وتناولت المحادثات الروسية السورية سبل الانتقال إلى الحوار السياسي والتسوية السلمية للأزمة السورية ، وحمل وزير الخارجية الروسى رؤية كاملة لدفع العملية السياسية في البلاد، تهدف لإطلاق آليات لتنفيذ القرار 2254 بكل تفاصيله المتعلقة بالتعديل الدستوري وعملية الانتقال السياسي والتحضير للانتخابات.
وقالت مصادر روسية، إن هذه الزيارة تختلف عن كل الزيارات السابقة، لأن القرار صدر بإطلاق مسار المساعدات الاقتصادية الكاملة، في إطار رؤية شاملة تقوم على دفع المسار السياسي وتجاوز كل محاولات عرقلة إنجاز الانتقال السياسي والتسوية النهائية، كما أن الزيارة قد تكون قصيرة وتستمر عدة ساعات فقط، ما يوحي أيضاً بأنها تشكل نقطة تحول حاسمة من خلال توجه موسكو لوضع ترتيبات كاملة على طاولة البحث مع قيادات النظام، على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
