- 30 يوما تفلصنا عن حصاد أول قطن مصرى قصير التيلة شرق العوينات
تواصل وزارة قطاع الأعمال العام تنفيذ أكبر مصنع غزل ونسيج فى العالم، وذلك بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، لتستعيد الشركة فور بدء إنتاج المصنع ريادتها فى الصناعة مرة أخرى، حيث تعول الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج برئاسة الدكتور أحمد مصطفى عليها كثيرًا فى نجاح هذا المشروع الذى يتكلف كثيرا.
وبحسب ما أعلنه الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، فإن المصنع الجديد سيتم افتتاحه فى سبتمبر من عام 2021 بالمحلة الكبرى، حيث سيقام على مساحة حوالى 62500 متر مربع ويستوعب أكثر من 182 ألف مردن غزل، بمتوسط طاقة إنتاجية 30 طن غزل / يوم، وتصل تكلفته لنحو 780 مليون جنيه.
ومن جانبه، طالب المهندس أشرف بدوى خبير الصناعة بضرورة الاعتماد على أقطان قصيرة التيلة، سواء التى يتم زراعتها فى مصر أو التى يتم استيرادها خاصة من دولة السودان الشقيق التى تمتلك أقطانا قصيرة ممتازة أقل تكلفة من بقية الأقطان، موضحا أن مصر كلها تنتظر نجاح تجربة القطن قصير التيلة فى صحراء شرق العوينات بجنوب مصر، والتى قاربت على الحصاد فى غضون نحو 30 يوما.
وأوضح أن تقييم التجربة هو المقياس الأساسى نحو تعميمها أم لا على اعتبار أن تكاليف الزراعة والحصاد قد تكون أقل من المستورد فى هذه الحالة يمكن تعميمها، إنما إذا كانت الاقطان المستوردة أرخص فلابد من عدم تعميم التجربة، لأن تكاليف الإنتاج عنصر مهم فى انتشار ورواج الصناعة وتنافسية منتجاتها.
وأكد أشرف بدوى، أن شركات قطاع الأعمال العام بحاجة إلى شراء أقطان جيدة وبأقل الأسعار، لزيادة تنافسية الشركات، لافتا إلى أن شركة مثل مصر إيران نجحت فى الخروج من أزمتها نتيجة استيراد أقطان بأسعار معقولة، إلا إنها دخلت فى مشكلات مع المستوردين نتيجة مستحقاتهم لدى الشركة نفسها.
ومن جانبه، أوضح مصطفى بشارة المدير التجارى لإحدى الشركات مستوردة الأقطان والانتاج الزراعى من الخارج، أن النهوض بصناعة الغزل والنسيج يرتبط بالقطن القصير الذي يستخدمه العالم كله، موضحا أن اقرب البلاد لمصر هى السودان، والتى نجحت فى زراعة اصناف ممتازة من الأقطان القصيرة التى يمكن استيرادها للشركات المصرية بأسعار أقل، مما يزيد من خفض تكاليف الإنتاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة