قال الخبير الإسبانى، لويس دى لا كورتيه، الباحث فى معهد الشئون الأمنية فى جامعة مدريد المستقلة، إن الإخوان يعملون من خلال استيراتيجية مزدوجة، فهم لا يحاولون فقط بناء نفوذ على أسس دينية، ولكن يعملون أيضًا بكل جد على اكتساب نفوذ فى المؤسسات السياسية وبين الطبقة الحاكمة.
وأوضحت صحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية فى تقرير لها، إن جماعة الإخوان ما زالت تحاول توسيع "معقلها" فى إسبانيا، كما يتضح من أمر الترحيل الصادر ضد علاء محمد سعيد، رئيس الاتحاد الإسلامي للأئمة والمرشدين في إسبانيا، بسبب خطبه في المساجد التي تعمل على استقطاب الموالين.
ويوضح التقرير أن لقطر علاقة بمثل هذه التحركات خاصة على مستوى التمويل، حيث يشير إلى أن الدوحة تخصص ميزانيات ضخمة فى شكل مساعدات تقدم لهذه المراكز والمؤسسات.
وفى السنوات الأخيرة أصبحت الأضواء مسلطة على الإخوان في الولايات المتحدة وأوروبا، وباتت الأصوات تعلو مطالبة بحظر الجماعة والبحث في خفايا تمويلاتها وجمعياتها، ومن بين التحقيقات التي سلطت الضوء على هذا التهديد، التحقيق الذى أجرى فى بريطانيا عام 2014، بطلب من رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، حول ما إذا كانت المنظمات المستوحاة من فكر جماعة الإخوان والمتمركزة فى المملكة المتحدة تشكل تهديدا للأمن القومى البريطانى.
وخلص التقرير إلى أنه "يجب تصنيف الانضمام أو اتباع جماعة الإخوان كدليل على التطرف، لكنها لم توصل بحظر الجماعة بشكل كلي، الأمر الذي جعل الجدل متواصل".
وقال سيرجيو كاستانيو، وهو خبير في الحركات الإسلامية ومؤلف كتاب "الإخوان المسلمون"، أن أيا من أعضاء الحركات الإسلامية في أوروبا لا يعترف بانتمائه إلى الجماعة، مضيفا "إنهم يتجنبون الروابط مع الكيانات المحظورة في بعض البلدان والتي من المحتمل أن تضر بأدائهم في أوروبا، لكن العديد من الروابط العاطفية وحتى العائلية تربطهم بالشبكات الإسلامية، حتى لو لم يشاركوا كأعضاء أصليين في هذه المنظمات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة