قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن هناك إقبالا كبير على شراء السيارات المستعملة فى الولايات المتحدة فى ظل رغبة متزايدة لتجنب الاعتماد على وسائل المواصلات أو خدمات نقل وتوصيل الركاب مثل أوبر وغيرها فى ظل انتشار وباء كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عادة ما يتم التغاضى عن السيارات المستعملة فى ظل الضجة المثارة حول السيارات الكهربائية المتطورة وغيرها. لكنها أصبحت الآن السلعة الأكثر سخونة فى الصناعة.
وأوضحت الصحيفة أن المستهلكين يختارون السيارات المستعملة كسيارات ثانية أو ثالثة حتى يتمكنوا من تجنب القطارات أو الحافلات أو أوبر أثناء الجائحة. ويشترى أخرون سيارات مستعملة وليست جديدة لتوفير الأموال فى ظل اقتصاد غير مؤكد، ولا يعرفون ما متى يمكن أن يفقدوا هم أو أقرانهم وظائفهم.
وتلفت الصحيفة إلى أن ما ساعد على تغذية الطلب على السيارات المستعملة هو التوقف لحوالى شهرين فى إنتاج السيارات الجديدة هذا العام. وتقول نيويورك تايمز أنه عبر أنحاء الولايات المتحدة، ارتفعت أسعار السيارات المستعملة. وتتحدى تلك الزيادة الحكمة القائلة بأن السيارات أصول منخفضة القيمة تفقد جزء كبير من هذه القيمة فى لحظة مغادرتها مكان البيع. وقفز سوق السيارات المستعملة أكثر من 16%، وفقا لموقع Edmunds.
وفى شهر يونيو الماضى، وهو آخر شهر تتوفر عنه بيانات، باع تجار السيارات المرخصون 1.2 مليون سيارة وشاحنة مستعملة، وفقا للموقع، بزيادة 22% عن العام السابق، وكان أعلى إجمالى شهرى منذ عام 2007 على الأقل.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن هذه القفزة قلبت بيع السيارات رأسا على عقب. فنظرا لأن السيارات المستعملة لا تأتى من مصانع فى ديترويت، فإن التجار عليهم أن يعملوا بشكل أكبر من أجل بيع السيارات التى عادة ما يقومون بشرائهم، بحسب ما يقولون، بما فى ذلك نشر إعلانات والاتصال بالناس لسؤالهم ما إذا كانوا مهتمين ببيع سياراتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة