لم يوقف وباء كورونا الذى ضرب دول العالم منذ بداية العام الحالى 2020 سعى قطر عن مخططها للتوغل فى القارة السمراء حيث تسعى قطر منذ زمن بعيد إلى التوغل فى القارة الأفريقية وأفادت تقارير إعلاميه عدة دعم قطر الإرهاب والجماعات المسلحة فى عدد من الدول الأفريقية لإضعافها وضرب اقتصادها لسهولة التوغل فيها واستغلال ثرواتها وخيراتها.
فعلى الرغم من تداعيات الإغلاق بسبب جائحة كورونا التى تشهدها معظم دول العالم وخاصة الدول الأفريقية التى تعانى من أنظمة صحية هشة، إلا أن قطر كانت حريصة على استمرار تواصلها مع الدول الأفريقية التى تنشط فى العديد من المناطق بها الجماعات المسلحة.
أعلنت الخطوط الجوية القطرية زيادة وجهاتها إلى أفريقيا واستئناف رحلاتها إلى مطار مورتالا محمد الدولى فى مدينة لاجوس النيجيرية اعتبارا من يوم الخميس المقبل، لترفع الناقلة بذلك عدد وجهاتها فى أفريقيا إلى 10 وجهات، وتسيير 44 رحلة أسبوعيا لأفريقيا وفقا لتقارير إعلامية
وتشتمل قائمة الوجهات فى أفريقيا على مدن دار السلام، وجيبوتي، وكيجالي، وكليمنجارو، ومقديشو، ونيروبي، وتونس، وزنجبار وفقا لأكبر الباكر، الرئيس التنفيذى لمجموعة الخطوط الجوية القطرية
ومع بداية عام 2020 كانت قطر تخطط للتوغل فى أفريقيا عن طريق الاستثمارات القطرية فى البنية التحتية لعدد من الدول الأفريقية لتكون بوابتها لدعم الجماعات المسلحة والارهابية فمنذ بداية العام قامت قطر بالاستحواذ على حصة 49٪ فى طيران رواندا بعد الاستحواذ على 60٪ فى مطار كيجالى الجديد باستثمار قيمته حوالى 1.3 مليار دولار، فى الوقت الذى أكد الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية القطرية عزم الشركة الاستحواذ على حصة أخرى. وفقا لموقع تقارير أفريقيا.
كما وقعت الخطوط الجوية القطرية والحكومة الرواندية فى وقت سابق شراكة استثمارية وافقت بموجبها شركة نقل قطرية على الحصول على حصة 60 ٪ فى مطار بوجيسيرا الجديد (شرق كيجالي)، ومن المقرر مبدئيًا الانتهاء منه فى 2020.
ووفقا لتقارير اعلام أفريقية هذه الشراكات ستساعد الدوحة فى الوصول إلى الأراضى الصالحة للزراعة فى رواندا.
وأثار التواجد القطرى المستمر فى الصومال غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعى والتأكيد على أن قطر تسعى للتوغل فى القارة السمراء لاستغلال خيراتها بحجة الاستثمارات والمساعدات الخيرية.
وتسارع قطر خلال الفترات الماضية فى تقديم المساعدات للدول الأفريقية من خلال مؤسساتها فى الوقت الذى كشفت العديد من التقارير الإعلامية أن هذه المساعدات هدفها التوغل القطرى فى القارة السمراء وأيضا لدعم الإرهاب فى عدد من الدول الأفريقية
أصدرت وحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ورقة تحليلية عن "التدخل القطرى فى الصومال ومدى تأثيره على تحقيق الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة"، فى البلد الذى طالما عانى ولا زال يعانى من ويلات الإرهاب، وتتبعت الورقة التحليلية توجهات الاستراتيجية القطرية فى الصومال بداية من تبادل التمثيل الدبلوماسي، مروراً بإيصال الموالين لها لمراكز السلطة، ودعم التنظيمات ذات التوجهات المتشددة، واستخدام المساعدات الإنسانية للولوج للداخل الصومالي، ورصدت أمثلة على تلك التوجهات.
ولفتت المؤسسة إلى أن قطر تنبهت إلى أهمية موقع الصومال بإقليم القرن الأفريقي، وهو أمر مشروع فى المجتمع الدولى طالما لم يخرج عن نطاق الاعتماد المتبادل والاستفادة الشرعية، لكن المشكلة فى توجهاتها لاتخاذ الصومال كقاعدة للانطلاق لتنفيذ مخططاتها فى الإقليم، مستغلة هشاشة الدولة، وضعف قياداتها، وحاجة الصوماليين للمساعدات الخارجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة