إعلان نادى الزمالك رفض كل عروض الاحتراف التى وصلت اللاعبين، قرار سليم، لكنه تأخر لفترة ليست بالقصيرة، ويدفع الفريق ثمن الهزة النفسية للاعبين من قيمة وإغراءات هذه العروض ماليا، الأمر ليس بالقوة، فالضرب بيد من حديد سيؤدى لأزمات أكبر، لأن قصة عروض الاحتراف التى تصل للاعبين، تكون ضربة قوية للاستقرار فى صفوف أى فريق، وتحتاج الأمور لتريث وحنكة فى احتواء الأمر.
ولعل الثلاثى فرجانى ساسى، ومصطفى محمد، وأحمد سيد زيزو، الأكثر تاثرا بالعروض التى وصلتهم، لأنها مقابل مبالغ مالية ضخمة أضعاف ما يتقاضونه فى القلعة البيضاء، لذلك مطلوب التروى والحكمة من الإدارة فى التعامل مع الأمر، لأن القوة المفرطة فى التعامل تقود لانقطاع الأحبال بين الطرفين، اللاعب والنادى، وتكون النتيجة ماحدث مع مصطفى محمد، الذى يحلم بالاحتراف الأوروبى وجاء عرض سانت إيتيان الفرنسى يدق الباب، لكن المشكلة انخفاض العرض المالى عن المطلوب فى الزمالك، لذا توقفت المفاوضات قبل قرار الزمالك عدم رحيل اللاعب، ما دفع مصطفى محمد للخروج عن الحظر الإعلامى، مهاجما الجميع، وطلب تنفيذ وعود الإدارة السابقة.
وفرجانى ساسى، رغم أنه محترف، لكنه يتعامل بعدم احترافية، ويسير خلف وكيل أعماله الذى يحرضه على المراوغات، والنتيجة ابتعاده عن الملاعب وتجميده، وفى إطار العناد، قرر الزمالك تجميد اللاعب للضغط عليه للموافقة على التجديد، ومع استمرار الأمر، سيكون الخاسر هو الطرفان معا، الزمالك يفقد لاعبا مهما ومؤثرا، و«ساسى» سيعانى من التجميد ويدفع ثمن ذلك كثيرا.
الأمر صعب، لكنه يحتاج مرونة وترويضا من إدارة الزمالك، باحتواء اللاعبين، للوصول لحلول ترضى الجميع.