قادت شركة طيران "رايان إير" إحدى أكبر شركات الطيران فى أوروبا والمملكة المتحدة البريطانية حملة إعلانية مضللة متعلقة بالترويج للسفر الجوى وربطتها بطرح اللقاحات ضد فيروس كورونا، مما جعل شركة الطيران الكبرى فى انجلترا تخضع للتحقيق من قبل هيئة معايير الإعلان فى المملكة المتحدة بعد حملتها الإعلانية، التى أطلقتها تحمل عنوان "jab and go".
وقالت هيئة مراقبة الإعلانات، إنها فتحت تحقيقًا رسميًا بعد تلقيها أكثر من 1600 شكوى حول إعلان شركة "رايان إير"، مشيرة إلى أنها سوف تعلن نتائج التحقيق فى الوقت المناسب، ونشرت شبكة CNN، صورة منقولة عن الإعلان المنشور على الموقع الإلكترونى لشركة الطيران، وعليها صورة لحقنة وزجاجة عليها ملصق "لقاح"، مع شعارات "احجز للصيف"، و"اللقاحات قادمة" مصحوبة بعروض ترويجية للرحلات الجوية ذات الميزانية المحدودة.
معاناة فى قطاع الطيران
وأوضح المتحدث باسم هيئة معايير الإعلان فى المملكة المتحدة، لـCNN، أن المشتكين اعترضوا على أن الإعلان واعتبروا أنه يشير بشكل مضلل إلى أن اللقاح سيكون قد تم توزيعه بنجاح بين السكان بحلول فصل الصيف وأن قيود السفر لن تطبق بحلول ذلك الوقت.
صورة اعلان شركة رايان
وتابع: " اعتبر المشتكون أن الإعلان مسيء وغير مسؤول، ومن وجهة نظر الركاب المشتكين ، فإنه يقلل من حجم تأثير الجائحة على الأفراد والمجتمع".
طائرات تملء المطارات بسبب جائحة كورونا
ويعتبر قطاع الطيران والسياحة أحد أكبر القطاعات التي تضررت طوال العام الماضى بسبب جائحة كورونا والإغلاق الذى تطبقه الكثير من دول العالم، وتكافح شركات الطيران لإغراء الركاب بالسفر وسط قيود قانونية على السفر وعدم رغبة الناس فى السفر خوفا من عدوى كورونا.
معاناة فى حركة الطيران
واستغلت شركة "رايان إير"، شروع الكثير من دول العالم فى توزيع لقاحات كورونا لمحاولة جذب العملاء بعروض صيفية بدعوى أن اللقاحات سيكون قد تم توزيعها وأن الأوضاع ستكون قد عادت إلى طبيعتها قبل تفشى الوباء، إلا أن الكثير من العملاء والذين يقدر عددهم بـ 1600 شخص فطنوا لحيلة الشركة البريطانية واعتبروا أنها تقلل من حجم تأثير الجائحة.
وشهد عام 2020، إغلاق العديد من شركات الطيران، فى حين تفيد التقارير العالمية بأن الأرباح والخسائر للربع الثالث من العام المنصرم تكشف مدى إصابة شركات الطيران المتبقية بالشلل بسبب جائحة كورونا.
وأفادت شركة تحليلات الطيران "Cirium"، بانخفاض أعداد طائرات الركاب الوافدة فى أمريكا الشمالية بنسبة 48% على أساس سنوى، وفقًا لأرقام ديسمبر كانون الأول العام الماضى، بينما كانت أمريكا اللاتينية بالكاد أفضل، وتعرضت أرقام أوروبا للدمار بانخفاض أكثر من نسبة 70%، على أساس سنوي.
