د.ماريان جرجس.. التعافي الأخضر

الأحد، 10 يناير 2021 05:17 م
د.ماريان جرجس.. التعافي الأخضر د.ماريان جرجس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقولون :-  " لا تقتل البيئة كي لا تقتلك" ، أشار الكثيرون مؤخرًا على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش ؛ أننا بصدد طوارئ مُناخية ، بل قال البعض أن الجائحة القادمة بعد جائحة كورونا هي جائحة المُناخ !
 
وعلى الرُغم من اتفاق باريس للمُناخ ، التف النشطاء حول العالم حول فكرة أن ذلك الاتفاق غير كافٍ حتى ظهر نُشطاء في سن صغيرة مثل " غريتا تونبرج"  ذات الثماني عشر عامًا من أصول سويدية والتي تحولت إلى مصدر الهام لكثير من الأطفال والشباب حول العالم للدفاع عن كوكب الأرض من الاحترار العالمي والاحتباس الحراري وحرائق الغابات وذوبان الجليد ونضوب المساحات الخضراء.
 
تيقنت الدولة المصرية لهذا الخطر الداهم منذ سنوات وبدأت الاتجاه نحو الطاقة النظيفة المتجددة ، وكان ذلك جليًا في إنشاء محطات شمسية خاصة المحطة التي تٌعد الأكبر في العالم وهى محطة بنبان في أسوان والزروع التي تم وضعها على ركائز الكباري الجديدة لتكون مصدرًا للأكسجين، وإنشاء الكثير من المجتمعات العمرانية الجديدة ذات التخطيط الصحي وكثير من المجهودات التي على رأسها افتتاح السيد الرئيس لمعرض تكنولوجيا إحلال السيارات بالغاز الطبيعي .
 
تلك المبادرة القومية الوطنية التي تعكس رؤية قيادة حكيمة  متٌسقة مع رؤية الأمم المتحدة  وتهُدف للصالح الداخلي ، فالمرحلة الأولى من تلك المبادرة ستشمل محافظات عدة على رأسها القاهرة الكبرى والتي عانت لسنوات طويلة من ازدياد معدلات التلوث.
 
لا شك أن إحلال السيارات الجديدة لتعمل بالغاز الطبيعي أو استبدال السيارات القديمة التي تعدت عشرين عامًا من سنة التصنيع ، يجعل مصر دولة صديقة للبيئة ، فالغاز الطبيعي هو مورد طبيعي تم تعظيم الاستفادة منه بكل الأشكال في مصر سواء في توصيله لوحدات سكنية بشكل أكبر، أو استخدامه كوقود نظيف، يخفف من الانبعاثات الكربونية و يستطيع أن يقلل من التكلفة لأكثر من 55 % مقارنة بالبنزين والسولار .
 
فضلا عن ذلك ، فتلك المبادرة هي واجهة حضارية أمام العالم والمُستثمر الأجنبي، فمثل تلك المبادرات تستطيع أن تجذب أنظار المستثمرين تجاه مصر، لوجود رؤية حضارية وحرص الدولة على البُعد البيئي ومردود ذلك على الاقتصاد.
 
أمّا عن الحافز الأخضر فهو الذي أعلنت عنه الوزيرة نفين جامع وزيرة التجارة والصناعة وهو خمسون ألف جنيهًا  بالإضافة إلى مقابل التخريد الذي يختلف من كل سيارة إلى أخرى  مما يدعم ويحفز على استبدال السيارات القديمة.
 
كما  قامت وزارة التنمية المحلية مؤخرًا بحملة موسعة لإزالة السيارات المتهالكة من على جانبي الطريق .
 
فالدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة من أجل مستقبل وغدٍ أخضر لا من أجل المواطن المصري فقط بل من أجل البشرية أجمع.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة