عادة ما يتمتع الأطفال بخيال خصب وواسع، فهم كالصفحة البيضاء، يستخدمون خيالهم بدلاً من الورقة والقلم للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وأحلامهم، وحتى أصدقاؤهم، فمن خلال الخيال يسافر الطفل إلى أماكن بعيدة ويتذكر أشياء حدثت في الماضى أو يفترض أحداثًا سوف يحققها في المستقبل، وهو ما أستغلته الشابة إيمان السعيد مؤسسة مصنع أحلام الصغيرين "عروستى".
الأطفال يشاركون فى صنع الدمى
طفل يحول رسمته لدمية
وعن فكرتها قالت إيمان السعيد خريجة كلية فنون تطبيقية لليوم السابع: "مصنع أحلام الصغيرين (عروستي) المكان اللي بنحققلهم أحلامهم فيه وبنحول خطوطهم لخيوط وعيون ورجلين وحاجة كانت بس فى خيالهم لكن معانا بقت في أيديهم".
خلال التصنيع
وتابعت: "البداية كانت فكرة جاتلى في 2009 لما درست لمرحلة الـ kg وطلبت من الأولاد يرسموا شخصيات من خيالهم ويدوها أسامي علشان هنعمل منها مجلة وعلى قد بساطة خطوطهم علي قد ما كانت النتيجة مبهرة بالنسبالى وإزاى إن الأطفال ممكن يبدعوا لو أديناهم الفرصة وماتعاملناش مع رسوماتهم بالمنطق بتاعنا".
عروستى
وأضافت: "فى 2016 عملت ورشة فى مدرسة أولادى والمرة دى حولنا رسوماتهم للعب وكانت النتيجة مفاجأة للكل وصور الأولاد لما روحوا البيت ونايمين ولعبهم في حضنهم كانت مؤثرة جدًا، والأهم إن الأولاد اتعلقوا بالفكرة جدًا وده خلى الكل يطلب مني أنى أنفذ الفكرة وماتكونش مجرد هواية".
مرحلة التصنيع
وعن المشاكل التى واجهتها: "واجهتنى صعوبات كثيرة علشان كنت عاوزة المنتج اللي أخرجه يبقى علي مستوى عالي من الجودة والخامات تكون شبه الشغل الجاهز، كانت ورش المدرسة بنعملها من بواقى القماش والطرح والزراير والإكسسوار القديم وكان ده جزء منه إننا بنعملهم إعادة التدوير، لكن ده منفعش يبقى منتج لأى طفل يستخدمه".
تحويل رسومات الأطفال
بدأت إيمان البحث علي خامات مناسبة ونفذت لعب من رسومات أولادها لعرض الفكرة، ومعرفة مدى إقبال الناس عليها، وقالت: "في بداية 2018 أخذت أول خطوة حقيقية في تحقيق حلمى ده ودعم الناس وإقبالهم على الفكرة وتشجيعهم ليها، فبقينا فريق بيشتغل على الفكرة وبقينا ننفذ تصميمات الأطفال على منتجات مختلفة عملنا غطاء لحاف وستارة وكوشن وشماعة ملابس وبرواز ومجات وأطباق وفستان وتيشيرت وطرحة ومريلة مطبخ وكوفيه وطاقية وكلها من تصميمات الأطفال".
عروستى
وأوضحت: "بنعمل ورش نعلم الطفل يعمل عروسته بنفسه ويصمم غلاف لكتابه، ويكبر عارف إنه يقدر يعمل أي حاجة علي أمل نسيب بصمة في الجيل اللي جاى وأنه يطلع جيل منتج مش مستهلك ويكون عنده ثقة في نفسه، وبنعمل ورش للأطفال ينفذوا لعبة ويقدموها هدية لطفل مايقدرش يجيب لعبة فى العيد".
وقامت إيمان بتنفيذ غطاء للمحاليل التى يتم تعليقها للأطفال في المستشفيات على شكل لعبة بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وقامت بتدريب أمهات معيلات.
تحويل خيال الأطفال لدمى
وعن الفكرة قالت إيمان: "غطاء المحاليل كانت فكرة عميلة عندنا ولما نفذنا منها قطعة لقيت المجلس القومي للمرأة طلب مننا نعمل ورشة لتعليم الوافدات والمعيلات، ولما عرضت عليهم فكرة غطاء المحلول اتحمسوا ليه جدا، وكانت الورشة لتنفيذ غطاء محلول لأطفال ابو الريش، وخلصنا الورشة وروحنا وزعنا اللعب علي أطفال المستشفى، وكانوا بيفرحوا بشكل اللعبة لما غطت كيس المحلول، والفرحة اثرت فينا جدا، ولولا جه بعدها الحظر كان مقرر تكرارها مع مستشفيات أخرى".
عروستى يحول خيال الأطفال لدمى
واختتمت كلامها لليوم السابع قائلة :"كل يوم بنحس أكتر أن عروستي هيا مصنع أحلام الصغيرين والكبار علشان اي حاجه بيطلبوها أو يحلموا بيها مهمتنا أننا ننفذها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة