حالة من القلق تنتاب تركيا بعد العقوبات الأوروبية الأخيرة، ومع اقتراب تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن، مهامها وسط توقعات مراقبين إقدام واشنطن علي فرض قيود علي أنقرة رداً علي تجاوزاتها المتكررة بحق جيرانها الأوروبيين ودعمها الإرهاب والعديد من الكيانات المسلحة في الشرق الأوسط.
وأمام تزايد الضغوط علي نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الاثنين إن أنقرة تقدم لليونان عرضا رسميا لاستئناف المحادثات التمهيدية حول مطالباتهما البحرية المتعارضة في البحر المتوسط وقضايا أخرى هذا الشهر.
وتختلف تركيا واليونان، وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي، حول امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط ومسائل بحرية أخرى.
وعقدت الدولتان 60 جولة محادثات بين 2002 و2016. واشتعلت التوترات في العام الماضي عندما أرسلت أنقرة سفينة تنقيب إلى مياه تطالب بها اليونان أيضا لكن السفينة عادت إلى السواحل التركية.
وقال جاويش أوغلو بحسب ما نشرته وكالة رويترز: "لذلك ليس لدى اليونان أي عذر في الوقت الحالي" مضيفا أن المحادثات ستغطي جميع القضايا بين الجارتين.
وأضاف "نريد أن نوجه دعوة رسمية. اعتبارا من اليوم نحث اليونان على بدء محادثات استكشافية على أن يعقد الاجتماع الأول خلال شهر يناير".
وأضاف الوزير التركي أنه تحت ضغط من بعض دول الاتحاد الأوروبي ومن بينها ألمانيا، ألمحت اليونان إلى أنها قد تستأنف المحادثات في 11 يناير.
بدورها، قالت وزارة الخارجية اليونانية إنها لم تتلق دعوة رسمية لكنها مستعدة لاستئناف المحادثات.