حكاية طالبة "سابقة سنها".. مريم 12 عاما تعطى دروسا لأبناء قريتها بالدقهلية بعد تعطل الدراسة.. وتؤكد: جارى تبرع لى بسبورة بعدما شاهدنى أعلم الأطفال بالشارع.. وثقتى زادت بنفسى وأحلم بأن أصبح مدرسة.. صور

الإثنين، 11 يناير 2021 01:18 م
حكاية طالبة "سابقة سنها".. مريم 12 عاما تعطى دروسا لأبناء قريتها بالدقهلية بعد تعطل الدراسة.. وتؤكد: جارى تبرع لى بسبورة بعدما شاهدنى أعلم الأطفال بالشارع.. وثقتى زادت بنفسى وأحلم بأن أصبح مدرسة.. صور مريم طالبة سابقة سنها
الدقهلية شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فوجئت باهتمام كبير على السوشيال ميديا بعد ظهور صورى أثناء التدريس

ومؤسسة تعليمية تتبرع لها بسبورة جديدة و200 كتاب للأطفال

"بدلا من اللعب فى الشارع اقترحت على أبناء قريتى التدريس لهم بعد تعطل الدراسة".. هكذا روت مريم خيرى 12 سنة طالبة بالصف الأول الإعدادى لـ"اليوم السابع" قصة تعليمها للأطفال داخل قرية اتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ووسط الشوارع الضيقة، تخرج طفلة بالصف الأول الإعدادى، ويتجمع أمام "مريم" أطفال القرية والجيران وسبورة خشبية وطباشير لتعلم الأطفال، وتشعر بأنك داخل فصل مدرسى.

وأوضحت مريم، أنها وجدت الأطفال فى القرية والشارع يلعبون أوقات كبيرة خاصة بعد تأجيل الدراسة للعام الماضى، ولا يوجد ما يشغل الأطفال، فطرحت عليهم فكرة أن أعطيهم دروس، بدلا من اللعب طوال النهار بالقرية دون فائدة، وبالفعل استجاب عدد من الأطفال وأولياء الأمور لهذا الفكرة، وبدأ الاطفال يترددون عليا، وبعد أن شاهد أحد جيرانى وأنا أقوم بتعليم الأطفال فى الكراسة، فقام بتوفير سبورة خشبية صغيرة، لأقوم بالكتابة والشرح عليها.

وتابعت أنه بالفعل بدأ أعداد الأطفال فى الزيادة، وأصبح يتوافد علىّ الكثير، وقمت بتقسيمهم عقب ذلك لمجموعات، كل مرحلة مع بعض، قائلة: إن أكبر مرحلة تقوم بالتدريس لهم هى السادسة الابتدائى، مضيفة أن الثقة تزداد يوما بعد يوم، موضحة أنها تتمنى أن تصبح مدرسة لحبها فى مهنة التدريس، وتريد أن تكون متخصصة فى مادة الرياضيات.

وقالت إن تشجيع الأهالى بالقرية دفعنى للاستمرار فى العمل وتعليم الأطفال وتحمل مسئولية ذلك، وعن دراستها أكدت ريم خيرى أنها تتحصل على دروسها وتذاكر وبعد الانتهاء من ذلك تقوم بالتدريس للاطفال، أنها متفوقة فى دراستها، وأن تعليمها ودراستها لم يؤثر على فكرته بتعليم الاطفال الصغار بالقرية بدلا من ضياع وقتهم فى اللعب، خاصة بعد تأجيل الدراسة وعدم انتظام العملية التعليمية خلال تلك الفترة، فرأيت أنه من الأفضل استثمار الوقت فى شئ يفيد الاطفال.

وأشارت إلى أن هناك عدد كبير من الأطفال متفوقين، وهى تستطيع أن توصل لهم المعلومة بشكل سهل وبسيط، موضحة أنها فوجئت بتفاعل كبير جدا بعد انتشار صورها اثناء الدرس مع الاطفال، وأنها تواصل معها أحد المؤسسات التعليمية واكدت لها بأنها سوف تمنح للطلاب كتب دراسية وتعليمية وكراسات،

فيما أشار محمد نصر، مصور الطالبة المدرسة، إلى أن والدته طلبت منه تصوير مريم أكثر من مرة كونها تقوم بشئ جميل وهناك تفاعل كبير من أهالى القرية معها واستجابة كبيرة، وقال قررت بعد فترة أن أذهب وتشاهد ماذا تفعل ريم ووجدت مشهد رائع فقررت أن اصوره، وبالفعل قمت بالتصوير والنشر ووجدت عقب ذلك استجابة وتفاعل كبير جدا من رواد مواقع التواصل الاجتماعى وبعض المؤسسات التعليمية التى ترغب فى المساهمة فى هذا المشروع، وتقديم خدماتهم للطالبة المدرسة والأطفال الموجودين بكل مراحلهم الدراسية، وأشار إلى أن هناك أشياء جميلة داخل بلدنا ونحتاج إلى أن تظهر هذا الجانب الإيجابى منه، وقال أنا سعيد بأن قمت بتصوير هذا الحدث وسهمت بشكل صغير فى إبراز هذا الجانب.

كما قامت مؤسسة تعليمية بالتبرع للطالبة المدرسة، والتى قررت أن تعلم أطفال القرية بعد توقف الدراسة، بتسليمها سبورة حديثة وأقلام، وأدوات للمساعدة فى العملية التعليمية، حيث قامت المؤسسة بزيارة إلى قرية اتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وتوزيع 200 كتاب على الطلاب الموجودين، وذلك بعد انتشار صور الطالبة أثناء التدريس للأطفال بالقرية.

وأكدت المؤسسة التعليمية أنها سوف تستمر وتكون على تواصل مع الطالبة والأطفال، وأنه سوف تمد الأطفال بالكتب الدراسية الخاصة بكل ترم، وسوف تقوم بتذليل العقبات لهم وتوفير كافة الاحتياجات للطلاب.

مريم طالبة سابقة سنها (1)
 

 

مريم طالبة سابقة سنها (2)
 

 

مريم طالبة سابقة سنها (3)
 

 

مريم طالبة سابقة سنها (4)
 

 

مريم طالبة سابقة سنها (5)
 

 

مريم طالبة سابقة سنها (6)
 

 

مريم طالبة سابقة سنها (7)
 

 

مريم طالبة سابقة سنها (8)
 

 

مريم طالبة سابقة سنها (9)
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة