المعدن الأصيل وعشق الوطن يظهر فى أوقات الشدة دائما، وهذا ما قام به مجموعة من شباب ملوى جنوب المنيا فى ظل أزمة كورونا، والذين حولوا الأزمة إلى ملحمة وطنية فى حب مصر من خلال تأسيس مبادرة ضمت مسلمى ومسيحى مركز ملوى، تحت شعار شباب لجنة الأزمات، لمساعدة مصابى كورونا فى العزل المنزلى وتوزيع الكمامات بالمجان فى الشوارع وأمام المصالح الحكومية.
قال فريد نادى الشاعر مؤسس مبادرة لجنة الأزمات إن الفكرة بدأت من مجموعة شباب فى ملوى جنوب محافظة المنيا، من الموجة الأولى.
وأضاف عندما اشتد الموجه الأولى وبدأت حالات الإصابة بفيروس كورونا تزداد فى موجتها الأولى قررنا نتحرك وننزل نعقم ونرش كل شوارع ملوى وكل قرية فى ملوى، حتى مستشفى الحميات، كنا بننزل نطهرها بالكولور.
وأكد أن كل الأعمال التى تمت كانت بالجهود الذاتية وسعى أهل الخير من عاشقة الوطن، حتى أننا قمنا بتوفير أكفان لموتى كورونا دون خوف أو تردد بعد إحساسنا بواجبنا نحو المصابين والمتوفين.
ولفت قائلا كل يوم بننزل نرش ونطهر قرية من القرى التابعة للمركز لم نكتف بذلك بل كنا ندخل كل بيت نطهره، بدون أى خوف، وأشار أن تأسيس المبادرة تم بناؤه على شباب متطوع فى ملوى يقوم بتوزيع الكمامات مجانا على المواطنين، خارج المصالح الحكومية وفى الشوارع.
واستطرد قائلا نحن مجموعة شباب متطوع أسسنا حملة أطلقنا عليها شباب لجنة الأزمات بملوى، مجموعة شباب مسلمين ومسحيين، وأكد قائلا نعمل على توفير أسطوانات أكسجين للمصابين فى العزل المنزلى مجانا.
وقال: الرئيس السيسى من أكتر الناس اللى حفزنا على المشاركة فى خطابه عن دور الشباب فى المشاركة المجتمعية والترابط والوحدة لكل فئات وطبقات المجتمع، وناشد نادى جميع أبناء ملوى المشاركة فى المبادرة حتى نستطيع الوصول للجميع وتحقيق أكبر قدر من المنفعة فى ظل الموجة الثانية لفيروس كورونا.
وتابع: لم تكن تلك المبادرة الاولى لشباب ملوى بل هى واحدة من المبادرات التى تم إطلاقها مؤخرا، لتحقيق المشاركة المجتمعية بين التنفيذيين والشباب، وظهر ذلك فى مبادرة أبناء ملوى لتجميل ونظافة شارع المجيدى، فكرنا نعمل مبادرة لتجميل شوارع ملوى، وتهدف أن يقوم كل واحد يعمل حوض زرع خارج المحل وكل التكاليف تكون على صاحب المحل، ولفت بالفعل تفاعل معانا عدد كبير فى الشارع، وكل الناس بتشارك واضاف لو كل بلد اهلها فكرو يعملوا مبادرة تجميل لبلدهم مثل التى قمنا بها سوف تكون حاجة جميلة، وأتمنى الفكرة تتنفذ فى كل مكان فى مصر ونشوف بلدنا جميلة، من غير ما نضغط على الدولة بتكاليف.
وأوضح قائلا: الفكرة بدأناها أمام محل واحد وقولنا ياريت كل الناس تشارك وبالفعل كل الناس شاركت، لكن فى ناس كتير عملت الحوض وقامت بشراء الزرع، كل واحد بيبنى الحوض من جيبه الخاص وأكد أن هذا أقل شىء نقدمه لوطننا الغالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة