لم يتخيل أن تكون العجلة القديمة المركونة أسفل سلالم المنزل هى مصدر رزقه الوحيد بعدما فصلته أزمة كورونا من عمله فى أحد المصانع بعد ركود السوق ورغبة المصنع فى تقليل العمالة.
"توصيل الطلبات مهنة أفضلها منذ صغرى لكن عدم وجود موتوسيكل جعلتنى أتجه كغيرى من شباب المحافظة للعمل فى أحد المصانع كفرد أمن حتى أستطيع أن أوفر إيجار الشقة التى أسكنها أنا وزوجتى والألبان الشهرية الخاصة برضيعتى التى لم تتجاوز الخمسة أشهر ".. كلمات من القلب خرجت من الشاب خالد صاحب الأربعة وثلاثين عاما والذى يسكن فى شقة بالإيجار بأحد الشوارع المتفرعة من شارع صلاح سالم بمدينة بنى سويف .
وقال خالد لـ"اليوم السابع"، إنه عقب أزمة كورونا اتجهت إدارة المصنع الذى كنت أعمل فيه إلى تقليل العمالة والاستغناء عنى وعن آخرين، بعدها بحثت كثيرا عن فرصة عمل داخل محافظة بنى سويف لكن الموضوع كان صعب فى ظل تفاقم أزمة كورونا.
وتابع الشاب خالد حديثه: "كنت بحلم من زمان بموضوع العمل بتوصيل الطلبات، وفكرت إزاى أشتغل فى المهنة دى بعد أزمة كورونا، ومكنش قدامى غير العجلة القديمة الموجودة تحت سلالم المنزل".
وأضاف خالد، أنه حاول أن يتعامل مع بعض المحلات أو المطاعم للعمل فى توصيل الطلبات بالعجلة إلا أن الرفض كان سيد الموقف لعدم وجود موتوسيكل .
وأشار خالد، إلى أنه قام بعمل منشورات على الفيس بوك برقم هاتفه لتوصيل الطلبات للمنازل، مضيفا أنه يقوم بكتابة الطلبات التى يرغبها المتصلين سواء أغذية أو خضراوات من السوق ويقوم بتوصيلها للمنازل.
وتابع خالد: "مش بطلب مبلغ معين لتوصيل الطلبات باخد اللى الناس بتدية ونفسى فى موتوسيكل هيفرق معايا كتير".
وقال خالد إنه ملتزم بدفع 800 جنيه شهريا إيجار الشقة التى يسكنها و400 جنيه تكلفة لبن الأطفال الخاصة برضيعتى، بالإضافة إلى المستلزمات المعاشية اليومية متابعا "أحتاج إلى موتسيكل هيفرق معايا كتير ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة