وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته بعددها الصادر اليوم الثلاثاء، أنه من المقرر أن تكتب المفوضية الأوروبية إلى دول الكتلة البالغ عددها 27 دولة لتطلب منها توفير "كل الشفافية اللازمة" بشأن أي تعاملات مع شركات الأدوية التي أبرمت معها صفقات أو أجرت محادثات.


وسلطت الصحيفة الضوء على تصاعد التوترات حول ما إذا كانت المفوضية قد حصلت على كميات كافية من اللقاحات التي تصنعها شركات (فايزر) و(بيونتيك) و(موديرنا)، وهي الشركات الوحيدة التي حصلت حتى الآن على موافقة الهيئة التنظيمية الطبية في الاتحاد الأوروبي.


وبحسب ما ورد للصحيفة، قدمت ألمانيا بالفعل العديد من الطلبات الثنائية، بما في ذلك طلب لشراء 30 مليون جرعة من لقاح (فايزر-بيونتيك) و20 مليون جرعة أخرى من شركة (كيورفاك) الألمانية.


من جانبها، قالت المفوضية الأوروبية يوم أمس إن أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، طلبت من ستيلا كيرياكيدس، مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي، الكتابة إلى وزراء الصحة في الدول الأعضاء للتحقق من أنهم "يمتثلون لبنود استراتيجية اللقاحات لدينا".


وأضافت المفوضية أنه سيُطلب من الدول الحصول على تفاصيل "الاتصالات - أو نقص الاتصالات، بالأحرى مع شركات الأدوية التي كنا نتفاوض معها".
وفي هذا، أشارت الصحيفة إلى أن بروكسل أمنت بالفعل أكثر من ملياري جرعة من 7 لقاحات مختلفة في إطار استراتيجية لقاح مصممة لتغطية سكان الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 446 مليون نسمة.. لكن هذه الاستراتيجية أثارت انتقادات من بعض السياسيين، لا سيما ماركوس سودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية، الذي قال: "إنه تم طلب عدد قليل جدًا من اللقاحات المناسبة واستمرت المناقشات حول الأسعار لفترة طويلة جدًا".


وتساءل سياسيون آخرون في ألمانيا عما إذا كان ينبغي أن تكون البلاد جزءًا من صفقة المشتريات على مستوى الكتلة على الإطلاق. وانتقد قادة من الأحزاب السياسية، بما في ذلك شركاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الحكومة لتفويضها بشراء اللقاحات إلى بروكسل. وطالب وزير المالية أولاف شولتز بمزيد من الشفافية في هذا الشأن، وقدم إلى وزير الصحة استبيانًا من أربع صفحات حول خطوات برلين واستراتيجية اللقاح في الاتحاد الأوروبي.


وعلى النقيض من ذلك، تساءل بعض دبلوماسيي الدول الأعضاء الآخرين بشكل خاص عما إذا كانت مشتريات اللقاحات الألمانية الثنائية تتوافق مع نص وروح استراتيجية اللقاح في الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، أكدت المفوضية أن الدول الأعضاء أحرار في شراء لقاحات إضافية، ولكن فقط إذا لم تؤثر على توصيل الجرعات المتفق عليها بموجب اتفاقيات الاتحاد الأوروبي أو تنطوي على "مفاوضات موازية" قد تقوض استراتيجية الكتلة. وتحركت بروكسل يوم الجمعة الماضي لتعزيز الثقة في برنامج شراء اللقاحات في الاتحاد الأوروبي من خلال الإعلان عن صفقة مؤقتة لمضاعفة وصول الكتلة إلى لقاح (فايزر-بيونتيك) والحصول على ما يقرب من 600 مليون جرعة.