أكدت الصحف الإيطالية أن مصر تصبح محور الطاقة فى الشرق الأوسط، حيث حققت مصر العديد من الإنجازات التى تؤهلها لأن تكون مركز الطاقة فى المنطقة، وقالت صحيفة "البيريماتوناثيونالى" الإيطالية، أن مصر ستصبح مركزا للغاز والنفط، وتستثمر أموال طائلة فى مصافى التكرير، مما سيتيح لها تحقيق الاكتفاء الذاتى فى إنتاج النفط بحلول عام 2023.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى، إلى أن الحكومة المصرية قررت تخصيص 5.7 مليار دولار لبناء ثلاث مصافى تكرير، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى شارك فى افتتاح مصفاتين، أحدهما فى مسطرد، والآخر هو امتداد لمصنع مهم فى الإسكندرية، ولهذا فإنها مهيأة لتصبح مركزا للغاز والنفط.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى السنوات الأخيرة، تم اكتشاف حقول غاز طبيعى مهمة فى البحر الأبيض المتوسط، مشاريع الاستكشاف لتحديد حقول النفط الجديدة، والتى يبرز فيها دور شركة إينى الإيطالية، وتعطى نتائج واعدة. لقد غيرت هذه الاستثمارات مصر: فما كان من قبل مستوردًا صافيًا للهيدروكربونات أصبح الآن مصدرًا.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة المصرية تبذل المزيد من الجهود لتحفيز شركات النفط على الاستثمار فى البلاد. فى الأشهر الأخيرة، على سبيل المثال، أطلقت أيضًا منصة إلكترونية حيث يمكن العثور على جميع البيانات الجيولوجية المفيدة للتنقيب فى البر والبحر.
كما توقعت صحيفة "الدينارو" الإيطالية أن مصر ستصبح محورا للطاقة فى الشرق الأوسط، خاصة بعد إعلان شركة إينى الإيطالية عن كشف جديد للغاز الطبيعى فى مصر بالبحر المتوسط، لافتة إلى أن شركة إينى الإيطالية نجحت فى حفر أول بئر استكشافية فى منطقة امتياز شمال الحماد بالمياه المصرية فى دلتا النيل باسم "بشروش"، الذى يقع على عمق 22 مترًا من المياه، ويبعد 11 كم من الساحل و12 كم شمال غرب من حقل نوروس وحوالى 1 كم غربًا من حقل بلطيم الجنوبى الغربي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اكتشاف عمود من الغاز بسمك 152 مترًا، وستخضع هذه البئر للإنتاج، وقالت الشركة إنها ستبدأ مع شركائها بى بى وتوتال الفرنسية وبالتعاون مع قطاع البترول المصرى فى فحص خيارات تطوير هذا الاكتشاف، وبحسب الشركة فإنها ستواصل الاكتشاف فى منطقة نوروس الكبرى، من خلال حفر بئر جديد هذا العام فى امتياز أبو ماضى الغربي.
وأشارت الصحيفة إلى أن اكتشاف بشروش هو تأكيد إضافى لمشروعات الغاز والإمكانات المكثفة فى التكوينات الهامة فى هذا القطاع من المياه البحرية المصرية، مما سيعزز مكانة البلاد فى قطاع الطاقة، كما أن إينى ستطلق خيارات التطوير لتسريع بدء الإنتاج السريع من خلال أقصى قدر من الاهتمام بالبنية التحتية.
وعن الطاقة الشمسية، قالت صحيفة "افارى إيطاليانو" أن الطاقة تعتبر مستقبل أفريقيا، وتعتبر مصر من أولى الدول التى تسعى للتصدر فى هذا المجال، حيث أنها تقوم ببذل مجهودات من أجل تعزيز الانتاج فى الطاقة النظيفة خلال السنوات المقبلة، فمصر تهدف لتعزيز الانتاج ليست الطاقة الشمسية فحسب، بل تهدف أيضًا إلى طاقة الرياح لتحقيق إنتاج 40% من الطاقة النظيفة عام 2035.
وأشارت الصحيفة إلى أن هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المصرية تقدر القدرة الإجمالية للمحطات ب 6.34 جيجاوات. وقالت الصحيفة أن إيطاليا تركز على المنطقة المغاربية من الجزائر إلى المغرب مرورا بمصر وتونس، وتبحث عن حلول بديلة للطلب المتزايد على الكهرباء، وفى الجزائر على سبيل المثال تبذل الجهود لتلبية الاحتياجات من خلال التركيز على الطاقة الشمسية أيضا، أما تونس فلديها حقول نفط وغاز ولكنها فى نفس الوقت تقوم بإنشاء محطات طاقة كهروضوئية فى سيدى بوزيد وتطاوين وقابس والقيروات ومدنين، والمقرر الانتهاء منها فى 2022.
وتشير الدراسة أيضًا إلى أن نمو سوق الطاقة المتجددة العالمى سيتأثر بشكل أساسى بثلاثة عوامل رئيسية، وهى : الزيادة المطردة فى التمويل الحكومى لهذا القطاع، والتقدم التكنولوجى المستمر والتحرر التدريجى من استخدام الوقود الأحفوري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة