وقال السفير أبوعلي ، في تصريحات له اليوم"الأربعاء " :"نحذر من العواقب الوخيمة لإمعان سلطات الإحتلال الإسرائيلي بارتكاب هذه الجرائم بحق المقدسات والمساس بحرمتها وتدنيسها وهى الإجراءات والانتهاكات التي تنذر بإشعال حرب دينية في المنطقة ، إلى جانب استمرار مخططات الاستيطان والتهويد" .
وطالب"أبو علي" المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته بإتخاذ الاجراءات الضرورية والفورية وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة أو الشجب بل ينبغى الانتقال إلى مرحلة إلزام سلطات الإحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المقدسات وتقويض حرية العبادة.
كما طالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير الحماية للمقدسات والأرض والشعب الفلسطينى إعمالا لقواعد القانون الدولي وتطبيقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ،التي تؤكد أن المقدسات في فلسطين هى حق فلسطيني خالص ، وأن المقدسات الاسلامية هناك هى حق خالص للمسلمين .
وأكد على ضرورة الحفاظ على هذه المقدسات ومكانتها التاريخية والقانونية ، مشيرا إلى أن إسرائيل تتعمد في الآونة الأخيرة الإطاحة بالمنظومة الدولية وتقويض قراراتها وكأنها في سباق محموم مع الزمن استثمارا للأيام الأخيرة فى عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المنتهية ولايته وانحيازه المطلق للإحتلال في استمرار الاسيتيطان وتعميق الإحتلال وتوسيع نطاق مصادرة الأراضي وسرقة الآثار والتهويد وهدم المنازل والتشريد والحفريات وتحديدا في مدينة القدس المحتلة ، وهو مايحتم على المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف هذه السياسات العدوانية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة إنفاذا لفرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتطبيق وتنفيذ حل الدولتين .
ونبه" أبو علي " إلى أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على الشعب والأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة فيما يتعلق بهذه الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى شرعنة أكثر من 45 بؤرة استيطانية جديدة كنواة لإقامة مستوطنة جديدة ، كما تواصل إقامة هذه البؤر في المناطق( سي) وأصدرت بالأمس قرارا ببناء 850 وحدة استيطانية ، واليوم تقرر بناء 550 وحدة جديدة في المناطق المحيطة بالقدس المحتلة ،مشيرا إلى أن إسرائيل ارتكبت الأسبوع الماضي مجزرة بشعة بحق الأشجار في منطقة "سلفيت" حيث اقتلعت أكثر من( 3000 ) شجرة زيتون لتجريف المنطقة والاستيلاء عليها بهدف إقامة المستوطنات على الأرضي الفلسطينية .
واستنكر " أبو علي" التصعيد الإسرائيلي الملحوظ في هذه الأيام والذي يستهدف بصفة أساسية المقدسات الإسلامية حيث تصاعدت حدة الاستهداف الإسرائيلي للحرمين القدسي في القدس والإبراهيمي في مدينة الخليل ، وذلك في إطار مخططات الإحتلال الإسرائيلي لفرض أمر واقع قسري جديد من خلال الاجراءات والانتهاكات الجسيمة لحرمة وقدسية الحرمين وحرية العبادة والسيادة.
وقال "أبو علي" إن سلطات فرضت إغلاقا تاما للحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين لمدة عشرة أيام لبسط سيطرتها وسيادتها على هذا المكان المقدس ، في الوقت الذي تطلق فيه العنان يوميا للمستوطنين لاستباحة المسجد الأقصى وإقامة الصلوات التلمودية ، فضلا عن أن "جماعات الهيكل "،وفي سابقة هى الأولى من نوعها قدمت مقترحا رسميا لحكومة الإحتلال لمحاولة تفكيك قبة الصخرة وإقامة الهيكل المزعوم في إعلان رسمي مباشر وصريح لهدم المسجد الأقصى ، فيما كثفت سلطات الإحتلال من عمليات الحفريات في ساحات البراق والجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك لاستكمال تهويد ساحة البراق .
وأكد أن هذا الاستهداف الاسرائيلي للحرم القدسي والمسجد الأقصى من جماعات الهيكل هو سابقة خطيرة ومستمر ومتواصل منذ أيام الاحتلال الأولى عام 1967وهى تحاول تقويض المسجد الأقصى بهدف إقامة هيكلهم .
وقال "أبوعلي " :"صباح هذا اليوم والآن يقوم فريق من المساحة والهندسة الإسرائيلية بعمل قياسات مريبة حول قبة الصخرة بحراسة الشرطة وهى كلها مؤشرات ذات دلالة تقرع جرس الإنذار بشأن مايواجهه المسجد الأقصى من تهديدات جدية وحقيقية بتواطؤ مباشر بل ومشاركة وحماية من سلطات الإحتلال الرسمية".