ذكرت صحيفة إسرائيلية اليوم الخميس إن إسرائيل تراجع الخيارات العسكرية لمواجهة محتملة مع إيران في حين يستعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لخلافات مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن السياسة النووية الإيرانية.
وتشعر إسرائيل بالقلق من موقف بايدن الأكثر لينا رغم أن تهديدات ترامب بعمل عسكري لم تقلص خطوات إيران النووية.
وكتبت أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا عنوانا على صفحتها الأولى يقول إن الجيش يصيغ ثلاثة خيارات "لتقويض جهود إيران النووية أو التصدي، إذا لزم الأمر، للعدوان الإيراني وإنه سيطرحها قريبا على الحكومة".
ولم تذكر صحيفة "يسرائيل هيوم" أي مصادر لتقريرها لكنها نقلت عن وزير الدفاع بيني جانتس قوله "إسرائيل تحتاج لخيار عسكري على الطاولة".
وتبقي إسرائيل منذ فترة طويلة على خطط للتصدي لإيران. ويبدو أن التقرير يهدف للإشارة إلى أنها تقوم الآن بتحديث هذه الخطط.
وفي عهد إدارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما، التي قادت الجهود الدبلوماسية مع إيران، كانت إسرائيل تهدد بين الحين والآخر بضربات جوية وقائية على مواقع نووية إيرانية.
وشكك بعض المسؤولين الأمريكيين في ذلك الوقت في قدرة إسرائيل، التي يتردد أن ترسانتها العسكري تشمل أسلحة نووية، على توجيه ضربات فعالة للأهداف الإيرانية البعيدة والمتناثرة وشديدة التحصين.
وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن أملهم في أن يبقي بايدن على سياسة ترامب المتمثلة في ممارسة "أقصى الضغوط" على طهران، بما في ذلك فرض عقوبات صارمة، حتى يجري تفكيك برنامجها النووي.
لكن أحدهم، وهو وزير المالية إسرائيل كاتس، أقر لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "هناك خلافات (مع بايدن) فيما يتعلق بإيران، وبالطبع سيشكل ذلك تحديا".
وبدا كاتس متحمسا لنية بايدن إدراج برنامج إيران للصواريخ الباليستية في أي مفاوضات جديدة على الاتفاق النووي. وأشار جاك سوليفان الذي اختاره بايدن مستشارا للأمن القومي، في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن الإخبارية يوم الثالث من يناير إلى استعداد للتشاور مع "اللاعبين في المنطقة" في تلميح محتمل لإسرائيل.
وقال إيلي كوهين وزير المخابرات الإسرائيلي لتلفزيون (واي نت) إن حكومة نتنياهو لم تدخل بعد في حوار رسمي مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
لكن ردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تحاول عن طريق قنوات غير رسمية التأثير على بايدن فيما يتعلق بإيران قائلا "نعم. هناك جهود" في هذا الاتجاه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة