دار الإفتاء: لسنا طرفا فى التوافه وسفاسف الأمور استقيموا يرحمكم الله

الخميس، 14 يناير 2021 04:10 م
دار الإفتاء: لسنا طرفا فى التوافه وسفاسف الأمور استقيموا يرحمكم الله دار الإفتاء
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت دار الإفتاء المصرية تحذيرا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تحت عنوان "دار الإفتاء ليست طرفاً فى التوافه وسفاسف الأمور، استقيموا يرحمكم الله!".
 
وقالت دار الإفتاء:"غلب على الناس فى بلادنا، فى عصر التواصل الاجتماعى وسيولة القيم، الاهتمام بالتوافه والجرى وراء السفاسف والانشغال بما لا يفيد وما لا ثمرة له، وقد ساد هذا الهزل حتى صبغ المزاج العام فأصبحت المؤسسات الجادة محط سخرية التافهين، الساعين فى سوق الفضاء الأزرق لتحصيل الإعجابات وهم فى سعيهم هذا لا يلتفتون إلى خطورة هذه البضاعة الرخيصة التى تسمم العقول وتؤخر الأمة المصرية التى تواجه تحديات لا حصر لها ومعلوم أن الأمم تتقدم بنوعية سؤالاتها".
 
WhatsApp Image 2021-01-14 at 3.58.04 PM
 
واختتمت دار الإفتاء: "فالسؤال الجاد يثمر إجابة جادة، تفيد السائل والمستمع، أما السؤال الفارغ فيولد سخفًا وإجابة مضحكة، تُضحك علينا الأمم الجادة فى سعيها للتقدم بينما نكتفى نحن بالنكات السخيفة والكوميكس.. استقيموا يرحمكم الله".
 
وكانت دار الإفتاء حذرت أمس من التهاون أثناء الحديث عن الملائكة قائلة:"انتبهوا يا سادة إنهم الملائكة الكرام.. مَلَكُ الموت واحدٌ من الملائكة الكرام الذين (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، أوْكل الله تعالى إليه مهمة قبض الأرواح بمراده تعالى فى الوقت الذى قدَّرهُ وعلى الحال التى كتبها؛ فهو عبدٌ لله خاضعٌ لسلطانه مطيعٌ لأمره كسائر الملائكة الكرام فى الامتثال والتَّوَجُه والإذعان، قال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ}، وعقيدة المؤمن فى الموت أنه حق، وأن الله كتبه على كل مخلوق؛ قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}، وعقيدة المؤمن أنَّ نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوفى رزقها، قال صلى الله عليه وسلم: "نَفَثَ رُوحُ الْقُدُسِ فِى رُوعِى أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَأَجْمِلُوا فِى الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ".
 
 
وتابعت دار الإفتاء: "لا شك أن العقلاء يدركون ما للملائكة من مكانةٍ عند الله وعند المؤمنين؛ ولذا فإن العقل والنقل لا يقبلان بحالٍ النيل منهم، ولا حتى مجرد تداول سيرتهم الزكية وأسمائهم الشريفة بغير الصورة اللائقة وفى غير السياق المناسب، إننا نُدرك ما قد يصيب الإنسان عندما يفقد عزيزًا من الاضطراب وفقد التوازن؛ وندرك كذلك عِظَمَ الفاجعة التى طالت الكثيرين هذه الأيام؛ لكن السلوى والأمان فى العودة إلى الله تعالى والتعلق بأستار رحمته وسعة فضله والثقة فى أن الراحة والسعادة الحقيقية إنما هى فيما أعده تعالى لعباده المؤمنين الصابرين من نعيم مقيم".
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة