"محمد كان زينة الشباب من أدب وأخلاق وعلم وكنا بنحلم بيوم فرحه ويكون مهندس قد الدنيا".. هكذا قالت أم غريق قرية الزوامل، وهى جالسة على شط ترعة الإسماعيلية أملا فى العثور على جثة ابنها الشاب محمد السيد طالب بكلية الهندسة، أحد ضحايا انقلاب سيارة ربع نقل الذى وقع الجمعة الماضية ناحية كوبرى الزوامل، ولم يتم العثور على جثمانه حتى اليوم .
وكانت عزبة الغرة التابعة لقرية الزوامل بالشرقية شهدت حادثا مأساويا، حيث توجهت أسرة لنقل عفش عروسة استعدادا للزفاف، وفى الطريق انقلبت سيارة ربع نقل تقل 7 من أسرة العريس تسقط من أعلى الكوبرى العلوى فى مياه ترعة الإسماعيلية، ويلقى والد العريس مصرعه ويصاب نجلا عمه فيما جرف التيار جثة ابن عم العريس .
وعلى مدى 7 أيام متواصلة، يحتشد أهالى قرى الوحدة المحلية بالزوامل، على شط جابنى ترعة الإسماعيلية وعدد 7 كبارى حتى مدخل أبو حماد، أملا فى العثور على جثة الشاب محمد السيد طالب بكلية الهندسة، أحد ضحايا انقلاب سيارة ربع نقل الذى وقع الجمعة الماضية ناحية كوبرى الزوامل.
ويقول صابر الحويطى أحد الأهالي، لـ"اليوم السابع"، إنه فور وقوع الحادث انتقلت الحماية المدنية و التى انتشلت جثة الحاج حسن دياب 55 سنه والد العريس، وانتشلت المصابين صلاح دياب وهو يرقد بالعناية المركزة وبه إصابات كسر بالعمود الفقرى، وكذلك وعبدالله السيد طالب جامعى وهو شقيق الغريق المفقود، بينما باقى المصابين إصابات بسيطة.
ويقول أبو العلا، 7 أيام نجلس على جانبى شط ترعة الإسماعيلية، وينتشر الأهالى بطول الترعة للمراقبة على أمل أن طفو الجثة ويتم انتشالها، فتركنا بيوتنا وأشغالنا بحثا عن المفقود.
وتابع صالح عبد العزيز، أن كوبرى الزوامل متهالك منذ سنوات فالحوادث متكررة ويومية عليه، وطالبنا مرار بإعادة صيانته.
وناشد الأهالى الجهات المعنية والإدارة العامة للحماية المدنية، بمد قوات الإنقاذ النهرى بالشرقية بعدد من فرق الضفادع البشرية، لتتمكن من انتشال جثة شاب المتوفي.
تلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بانقلاب سيارة ربع نقل خضراء اللون فى ترعة الإسماعيلية، بالقُرب من كوبرى الزوامل ببلبيس، فيما انتقلت قوات الإنقاذ النهرى إلى مكان الواقعة، وتم انتشال شخصين مصابين بكدمات وجروح، وبعدها تم انتشال السيارة جثة أحد المفقودين، فيما لا تزال جهود البحث جارية لانتشال جثة آخر مفقودة فى مياه الترعة.
وتبين إصابة كل من: عبدالله السيد محمد سالم، 18 سنة، طالب بالفرقة الأولى بكلية نظم المعلومات، وفقدان شقيقه "محمد" 24 سنة، سائق، وإصابة شاب ثالث، وفقدان "حسن د" 58 سنة فلاح، تم انتشال جثته، جميعهم من مركز بلبيس، فيما تبين وفاة المفقودين الاثنين، جرى نقل المصابين إلى مستشفى بلبيس المركزي، فيما لا تزال قوات الإنقاذ النهرى تبحث عن سائق السيارة، وتبين حدوث الحادث نتيجة انفجار إطار السيارة الأيمن أعلى الكوبرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة