أصبحت فكرة المركبات المسيرة عن بُعد، فكرة واقعية بعد أن كانت فكرة بعيدة المنال سابقا، وصارت تمثل واحدة من التحديات التقنية التى تقود العالم نحو تطوير كل الوسائل الممكنة لجعلها جزءا هاما وفعالا من حياة البشر.
المركبات المسيرة تمثل أنواعا مختلفة، فمنها طائرات مسيرة ومركبات بحرية مسيرة، إضافة إلى المركبات البرية المسيرة، وهى المركبات التى تتطلب دقة عالية لاستخدامها وحتى تكون قادرة على الانطلاق بأمان تام على الطرق، التى تسلكها المركبات المأهولة التى يستخدمها البشر بجميع أنواعها، وفقا لموقع سبوتنيك.
An autonomous vehicle competition in Changchun has attracted 30 teams across the country to the northeast Chinese city with temperatures as low as minus 20 degrees. Check and see how self-driving cars wield the power of technology and tackle challenges on snow and ice. pic.twitter.com/SFF7QxiO4O
— China News 中国新闻网 (@Echinanews) January 13, 2021
ورصد فيديو نشرته صفحة تابعة لحكومة بكين، جانب من مسابقة خاصة بالمركبات المسيرة فى مدينة تشانجتشون شمال شرق الصين، إذ تعد الصين أحد أبرز الدول الرائدة فى هذا المجال.
مسابقة مركبات مسيرة
مسابقة مركبات مسيرة
وشارك فى المسابقة الضخمة نحو 30 فريقا من جميع أنحاء البلاد، وخاضت الفرق التحدى رغم الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة، والتي تصل إلى 20 درجة تحت الصفر.
مركبات مسيرة
وتستهدف المسابقة إشعال المنافسة بين مصممى المركبات المسيرة، والعاملين فى تلك الصناعة الضخمة، حتى تكون قادرة على تحقيق أفضل أداء ممكن يسمح باستخدامها بأمان بشكل موسع.
وفى سياق آخر دفع النزاع الأرميني الأذربيجاني الأخير الذي اندلع منتصف العام الماضي، روسيا إلى العمل على جسر الهوة في قدراتها العسكرية عبر تطوير طائرة هليكوبتر بدون طيار لمساعدة أنظمة الأسلحة المضادة للطائرات في مهمتها للقضاء على الطائرات المسيرة (درونز)، حيث تسارع العمل على هذا المشروع بعد وقت قصير جدا من اندلاع النزاع الأرميني الأذري على إقليم ناجورنو كاراباخ.
وألقى التدخل التركي في النزاع على إقليم ناجورنو كاراباخ بظلاله على هذا المشروع إن لم يكن هو السبب الرئيسي وراء تسريع روسيا لهذا المشروع، حيث ساعد استخدام أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار تركية الصنع أثناء الصراع الأذري الأرمني، القوات الأذربيجانية على كسر دفاعات أرمينيا.
كان مصدر عسكري روسي قد أفاد في تصريحات لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية في وقت سابق بأن الطائرة المسيرة الجديدة ستتعقب طائرات العدو الصغيرة منخفضة السرعة ويمكنها ملاحقتها على ارتفاعات منخفضة للغاية، وكشف أن مشروع الطائرة الهليكوبتر بدون طيار قيد التطوير منذ شهر نوفمبر الماضي، وأن تسريع جهود البحث والتطوير لهذا المشروع جاء ردا على الدور المتزايد الذي لعبته الطائرات بدون طيار الهجومية خلال النزاعات المحلية الأخيرة.
وأوضح المصدر، الذي لم يكشف عن المزيد من التفاصيل بخصوص المشروع، أنه سيجري تطوير النموذج الجديد باستخدام التكنولوجيا الحالية لتسريع التصنيع.
لكن المحلل العسكري والكولونيل السابق في قوات الدفاع الجوي إبان الحقبة السوفييتية ميخائيل خوداريونوك، شكك في إمكانية استخدام الطائرات الهليكوبتر بدون طيار في مهمات الدفاع الجوي، معللا لموقع (Defense News) بأنها يجب أن تكون مزودة ومحملة بالكثير من المعدات بما يرفع حجم التكلفة المادية، مفضلا استخدام الرادارات الأرضية التقليدية، والتي يمكن أن تكون أكثر دقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة