مازال العالم يواجه هجمات فيروس كورونا، والذى ظهر منذ عام فى أول بؤرة له بمدينة ووهان الصينية ثم انتشر بعدها بكل بقعه من كوكب الأرض، وكان السؤال الأبرز من أين انتقل هذا الفيروس إلى البشر؟ ، وكانت هناك العديد من الدراسات التي أكدت أنه قادم من الخفافيش، ومازالت هذه الحيوانات البرية يشار إليها بالعديد من الاتهامات كونها خزانات للعديد من الفيروسات.
وكان آخرها اكتشاف فيروس الخفافيش النادر والذى شوهد في دوله فرنسا، كما تمكن فريق من الباحثين من تحديد 6 فيروسات مجهولة تنتمى إلى نفس عائلة فيروسات كورونا، مثل العامل الممرض المسؤول عن وباء كوفيد-19، المعروف باسم فيروس كورونا الجديد.
ووفقا لتقرير لشبكة CNN الأمريكية، اكتشف فريق علماء من حديقة الحيوانات الوطنية التابعة لمعهد سميثسونيان والمعهد البيولوجي لحماية البيئة، في الولايات المتحدة، بقيادة مارك فاليتوتو، الفيروسات الجديدة في خفافيش تعيش في ميانمار بجنوب شرقي آسيا، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "بلوس ون".
ويعتقد العلماء أن الخفافيش هي خزانات طبيعية للفيروسات التي تصيب البشر، كما يرى باحثون أن فيروس كورونا الجديد وسلالات فيروسات كورونا الأخرى قد نشأت في الخفافيش.
وفي حالة فيروس كورونا الجديد، يعتقد أن الفيروس قد مر عبر مضيف وسيط آكل النمل الحرفشي أو البانجولين قبل أن ينتقل لأول مرة إلى البشر في ووهان، بمقاطعة هوبي في الصين، وعلى الرغم من ربط فيروس كورونا الجديد بسوق الحيوانات الحية في ووهان، فإن بعض العلماء يجادلون بأن الأدلة التي تشير إلى أن الفيروس نشأ هناك ليست قاطعة أو مؤكدة.
وأرجع خبراء في الأمراض المعدية انتشار العدوى لمصدرها الأصلى وهو الخفافيش، وقال رئيس منظمة "EcoHealth Alliance" الصحية والبيئية غير الربحية، بيتر داسزاك، إنه "عندما تنظر إلى التسلسل الجيني للفيروس، وتطابقه مع فيروسات كورونا أخرى معروفة، فإن نوعيتها أقرب أن تكون من الخفافيش".
وأشارت البروفيسور جويزن وو، من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في دراسة نشرتها مجلة "ذا لانسيت" الطبية إلى أن البيانات التي لديهم حتى الآن تتفق مع نظرية أن الفيروس نشأ في الخفافيش منذ البداية.
الخفافيش مستودع فيروسات
وتُعد الخفافيش مستودعاً لعدة فيروسات فتاكة مختلفة فهى المضيفة الطبيعية لفيروس الإيبولا ، وداء الكلب، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة "سارس"، وفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
الخفافيش مصدر لعدوى فيروس نيباه القاتل
وتعد الخفافيش أيضا مصدر لعدوى فيروس نيباه الذي يسبب مجموعة من الأعراض المميته مقل التهاب الدماغ القاتل، وأكد الدكتور ستاثيس جيوتيس، عالم الفيروسات في قسم الأمراض المعدية في جامعة إمبريال كوليدج في لندن، إن حقيقة ارتباط هذا الفيروس التاجي الجديد بالخفافيش لا تشكل مفاجأة بالنسبة لعلماء الفيروسات الذين يعملون في مجال الفيروسات التي تنقلها الخفافيش إذ تعرف الخفافيش كخزان للفيروسات حيوانية المنشأ."
وعلى الرغم من أن الخفافيش تعد مصدر عدوى للكثير من الفيروسات الخطيرة إلا أن نظامها المناعى يحميها منها نتيجة تكيفه بعد تطوره لقرون طويله.
والخفافيش تمتلك العديد من الخصائص الجينية الفريدة التي تؤهله للنجاة مع حمل العديد من أخطر الفيروسات على كوكب الأرض فلم تساهد في نقل فيروس كورونا إلى البشر فقط ولكنها أيضا كان لها مساهمات مفزعة في نقل العديد من الأمراض الأخرى دون أن تصاب بأي أذى فقد نقلت أيضا السارس والإيبولا إلى القرود ومنها إلى الإنسان وإنفلونزا الطيور من قبل.
طرق انتقال عدوى الايبولا للبشر
وتنتقل عدوى الإيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها، وأن حالات الإصابة بالعدوى التي جرى توثيقها في أفريقيا جرت عن طريق التعامل مع الخفافيش آكلة الفاكهة التي تحمل الفيروس وتنقله إلى العديد من الحيوانات وأشهرها وأكثرها وجوداَ قردة الشمبانزي والغوريللا والنسانيس، التي بدورها قامت بنقل العدوى إلى الإنسان الذي يتعامل معها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة