أكد عبد الخالق عمر خبير التأمين، أن موجة فيروس كورونا الثانية فرصة جيدة تضمن لشركات التامين العاملة فى السوق المصرى، تنفيذ شروط إعادة جيدة مع شركات إعادة التامين العالمية ، وأضاف فى تصريحات لـ "اليوم السابع" ان نشاط التامين الطبى الأكثر استفادة من هذه الظروف، لما يمكن ان يوفره من خدمات بأسعار جيدة تتناسب مع زيادة الطلب فى الوقت الحالى.
وأوضح عمر أن شركات إعادة التأمين العالمية وافقت على تغطية وباء كورونا ضمن تجديدات اتفاقيات إعادة التأمين لعام 2021 لوثائق تأمين السفر والتأمين الطبى، وأدرجت شركات إعادة التأمين ملحقا جديدا بتكلفة وقسط إضافيين لوثائق السفر والطبى لتغطية الأوبئة والأمراض المعدية.
وأشار عمر إلى ارتفاع معدلات الطلب على التغطيات التأمينية الخاصة بنشاط التامين الطبي ، وذلك بالتزامن مع ظهور موجة فيروس كورونا الثانية، الأمر الذى استدعى إقبال الكثير من الاسر المصرية على عمل تغطيات تأمينية خاصة ضد مخاطر الفيروس واحتمالات التعرض للإصابة ، كما طالب بضرورة التوسع في خدمات الرعاية الصحية الكترونيا مثل استخدام تقنيات التعامل عن بعد ، وسرعة اصدار الوثائق، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت للتواصل مع العملاء، وتلبية رغباتهم في اسرع وقت ممكن ، بالإضافة الى تسويق المنتج دون الحاجة للتعامل المباشر ، وذلك تزامنا مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا خلال الفترة القادمة.
وطالب عمر بضرورة الانفتاح على شركات إعادة التأمين الروسية والصينية والهندية، والخروج من دائرة الشركات الأوربية وذلك بهدف الحصول على أسعار تتناسب مع متطلبات سوق التأمين المصرى، ومواجهة موجة ارتفاع أسعار إعادة التأمين بالتزامن مع أزمة كورونا ، مؤكدا أن الانفتاح على الأسواق البديلة يتيح للشركات المصرية إمكانية المفاضلة وحرية الاختيار بين العروض المقدمة ،للوصول إلى مميزات أكثر مرونة ومراجعة الأسعار على أسس فنية بعيدا عن المضاربات السعرية التى تضر بالنشاط التأمينى، كما تعمل على ارتفاع مستوى الخدمات التأمينية المقدمة للعملاء.
وأوضح ان إعادة التأمين تساعد فى زيادة المقدرة الاكتتابية لشركة التأمين، حيث تتمكن الشركة عند إعادة التأمين لجزء أو كل الأعمال التأمينية لديها من قبول بعض التأمينات التى تزيد عن حد احتفاظها، ثم إعادة التأمين لدى مؤمن آخر بالحد الزائد.