لطالما ارتبط اسم إندونيسيا بالزلازل العنيفة والكوارث الطبيعية، حيث تقع في منطقة نشاط زلزالي تُعرف باسم "حلقة النار"، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ويهز زلزال أركان إحدى المناطق بتلك الدولة، مخلفا وراءه عشرات القتلى والجرحى وأسرا مشردة بعد أن فقدت المأوى.
أحدث تلك المآسى ما وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم بجزيرة سولاويسى حيث ضرب زلزال قوته 6.2 درجة الجزيرة أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة المئات على الجزيرة.
وأظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي سكانا يفرون إلى أرض أكثر ارتفاعا على متن دراجات نارية وطفلا حاصرته الأنقاض وحاول الناس إزالة الحطام بأيديهم.
تحذيرات
وعقب ساعات قليلة من وقوع الكارثة حذر رئيس وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء فى إندونيسيا دويكوريتا كارناواتى ، إن توابع قوية قد تعقب الزلزال، مضيفا أن ما لا يقل عن 26 تابعا وقعوا بعد زلزالين قويين فى المنطقة منذ بعد ظهر أمس الخميس.
وكان مركز الزلزال على بعد ستة كيلومترات إلى الشمال الشرقى من مدينة ماجينى وعلى عمق عشرة كيلومترات.
وأظهرت المعلومات الأولية الصادرة عن الوكالة أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 637 فى ماجينى لكن هناك ثلاث وفيات أخرى و24 إصابة فى مقاطعة ماموجو المجاورة.
وقالت الوكالة إن الآلاف فروا من منازلهم عندما وقع الزلزال بعد الساعة الواحدة بقليل من صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلى وإن أضرارا لحقت بما لا يقل عن 60 منزلا.
وشعر السكان بالزلزال بقوة لمدة حوالى سبع ثوان لكن الهزة لم تتسبب فى إطلاق تحذير من أمواج مد عاتية (تسونامي).
وأظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى سكانا يفرون إلى أرض أكثر ارتفاعا على متن دراجات نارية وطفلا حاصرته الأنقاض وحاول الناس إزالة الحطام بأيديهم.
كان زلزال قوته 5.9 درجة قد وقع فى المنطقة نفسها قبل ساعات أمs الخميس وألحق أضرارا بعدد من المنازل.
وقالت وكالة التخفيف من أثر الكوارث إن سلسلة من الزلازل وقعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وتسببت فيما لا يقل عن ثلاثة انهيارات أرضية وانقطاع إمدادات الكهرباء.
زلزال يضرب منطقة إيريان جايا
قد سبق هذا الزلزال زلزالا آخر وقع الثلاثاء الماضى، حيث أعلن مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض، أن زلزالا بقوة 5.7 درجة ضرب منطقة إيريان جايا بإندونيسيا.
وأوضح المركز أن الزلزال وقع على عمق 10 كلم، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا أو أضرار مادية.
ولقى 13 شخصا مصرعهم وأصيب 29 آخرين فى الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة الأحد الماضى، وبعض الضحايا هم من عمال الإنقاذ العاملين بموقع الانهيار الأول.
يذكر أن الأمطار الموسمية خلال الأيام الماضية تسببت في عشرات الانهيارات الأرضية والفيضانات بمعظم أنحاء إندونيسيا.
وتقع إندونيسيا فى منطقة نشاط زلزالى تُعرف باسم حلقة النار، وفى عام 2018، لقى الآلاف حتفهم جراء زلزال مدمر قوته 6.2 درجة وتسبب فى تسونامى بمدينة بالو فى سولاويسي.