يستقبل دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، اليوم السبت، قداسة البابا تواضروس الثاني في ثاني زيارة لقداسته للدير، حيث من المقرر أن يدشن الكاتدرائية الجديدة التي تم إنشاؤها بالدير والتي تحمل اسم السيدة العذراء والقديس مكاريوس السكندري.
ويقع الدير في منتصف المسافة بين مدينتي دمنهور والسادات بالقرب من قرية الكفاح “مديرية التحرير” في البحيرة علي مساحة حوالي 40 فدانا في منطقة متوسطة بين منطقتي تل حجيلة وتل عريمة.
وقد ازدهرت الحياة الرهبانية في هذه المنطقة ما بين القرنين الرابع والثامن الميلادي ونظرا للامتداد الزراعي العشوائي عانت المنطقة كثيرا، ومن المعروف أن الذى اعاد الحياة الرهبانية بالمنطقة هو نيافه الانبا باخوميوس مطران البحيره ومطروح والخميس مدن الغربية ورئيس دير القدس مكاريوس السكندري بجبل القلالي
وقد عرفت الرهبنة في مصر في ثلاثة مراكز بمنطقة الصحراء الشمالية وهى: منطقة الاسقيط بوادي النطرون وتأسست علي يد القديس أبو مقار الكبير 300 ميلادية ومنطقة جبل نتريا تأسست على يد الأنبا أمون الكبير (القديس أمونيوس) 275 ميلادية ومنطقة جبل القلالي على يد الأنبا مكاريوس السكندري 296 ميلادية
وظلت منطقة القلالي عامرة بالرهبان حتى القرن الثامن حيث اندثرت الحياة الرهبانية من جبل القلالي برحيل الرهبان.
