صفعة جديدة للاتحاد الأوروبى على وجه إثيوبيا، فبعد الانتهكات الجسيمة التى يقوم بها الجيش الإثيوبى فى إقليم التيجراى، أعلن الاتحاد الأوروبى، اليوم السبت تعليق الدعم الذى يقدمه إلى الحكومة الإثيوبية، والمقدر بـ 88 مليون يورو، وذلك لحين السماح لـ الوكالات الإنسانية بالوصول إلى إقليم تيجراى، للوقوف على الأوضاع هناك، وبحسب وكالة رويترز.
وقدم الاتحاد الأوروبى 815 مليون يورو من المساعدات التنموية لإثيوبيا على مدى السنوات السبع الماضية ، بالإضافة إلى 409 ملايين يورو من المشروعات التي تركز بشكل أساسي على دعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في البلاد.
فى هذا الصدد، قال كبير الدبلوماسيين فى الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، إن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد فى حاجة إلى الارتقاء لجائزة نوبل للسلام التى حصل عليها، وذلك عبر بذل ما بوسعه لإنهاء الصراع فى تيجراى، وقال بوريل: "نحن مستعدون للمساعدة، لكن ما لم يكن هناك وصول لـ المساعدات الإنسانية، فلن يتمكن الاتحاد الأوروبى من صرف دعم الميزانية المخططة للحكومة الإثيوبية"، وذكرت فرقة العمل الحكومية الخاصة بتيجراى أنها توصلت إلى اتفاق مع الأمم المتحدة تستدعى بموجبه أديس أبابا القرارات بشأن دخول وكالات الإغاثة.
جوزيب بوريل
وأوضح بوريل إن نزاع تيجراى أصبح أكثر بكثير من مجرد عملية "قانون ونظام" داخلية وأصبح الآن تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة بأكملها، وقال: "نتلقى تقارير متسقة عن أعمال عنف استهدفت عرقية ، وعمليات قتل ، ونهب جماعى ، واغتصاب ، وعودة قسرية للاجئين ، وجرائم حرب محتملة".
وقال بوريل "علاوة على ذلك ، هناك آثار إقليمية غير مباشرة للصراع ، حيث تشارك القوات الإريترية على سبيل المثال في العمليات العسكرية في تيجراي وسحب القوات الإثيوبية من الصومال".
وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن هناك انتهاكات جسيمة للقانون الدولى في تيجراى في مخيمين للاجئين ، يأوي أشخاص فروا من القمع في إريتريا المجاورة قبل وقت طويل من الصراع الأخير، وقالت إن صور الأقمار الصناعية أظهرت حرائق مشتعلة وآثار دمار جديدة في مخيمي شيملبا وهيتساتس.
أبى أحمد
ولم تذكر وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، التي شجبت عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيمات ، من المسؤول ، لكنها قالت إنه كانت هناك توغلات عسكرية إضافية خلال الأيام العشرة الماضية، وكتب وزير الإعلام الإريترى يماني مسكل على تويتر يوم الجمعة "يبدو أن المفوضية تنغمس مرة أخرى في حملة أخرى من حملات التشهير غير المبررة وغير المسؤولة ضد إريتريا".
بعد النفي المتكرر لوجود القوات الإريترية في تيجراى من قبل البلدين ، قال جنرال إثيوبي كبير منذ ذلك الحين إنهم عبروا إلى المنطقة الشمالية دون دعوة، وقال بوريل أيضا إن هناك حاجة إلى تهدئة التوتر بين إثيوبيا والسودان.
بدروه، أكد المتحدث باسم المجلس السيادى السودانى، محمد الفكى سليمان، إن الإثيوبيين تواجدوا فى 17 موقعا داخل السودان خلال الأعوام الماضية، مؤكدا قدرة بلاده فى رد أى "عدوان على أراضينا"، بحسب وصفه، موضحا أن منطقة الفشقة أرضًا سودانية خالصة باعتراف المجتمع الدولى، مطالبا السلطات الإثيوبية بضرورة ضبط النفس والعمل فى إطار الحلول السياسية.
وأضاف المتحدث باسم المجلس السيادى السودانى: "السودان لم يصدر قرارا بإعلان الحرب، ونطالب السلطات الإثيوبية الانسحاب من أراضينا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة