على الرغم من أن لقاحات كورونا قد تكون فعالة للغاية، إلا أن الأطباء ينصحون بمواصلة ارتداء الكمامة خارج المستشفى أيضًا، حتى بعد الحصول على اللقاحات، ووفقا لتقرير موقع "news-medical" يقول خبراء الصحة إن هناك أسبابًا وجيهة لارتداء الكمامة بعد اللقاح.
وقال كبير مسؤولي الصحة في جامعة ميتشيجان: "يجب أن تستمر الأقنعة والتباعد الاجتماعي في المستقبل المنظور- حتى نحصل على مستوى معين من مناعة القطيع.. الأقنعة والمسافات موجودة لتبقى"
وشرح خبراء صحة آخرون 5 أسباب تجعل الأشخاص يحتفظون بأقنعتهم حتى بعد الحصول على اللقاح وهى:
1. لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100٪.
وجدت التجارب السريرية الكبيرة أن جرعتين من لقاح Moderna و Pfizer-BioNTech منعت 95٪ من الأعراض التي يسببها فيروس كورونا.
و قال الدكتور توم فريدن، المدير السابق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، إنه في حين أن هذه النتائج مثيرة للإعجاب ، فإن 1 من كل 20 شخصًا يُتركون بدون حماية.
كما أن فعالية لقاحات كوفيد يمكن أن تتأثر بطريقة التعامل معها، فالمواد الجينية المستخدمة في لقاحات mRNA - المصنوعة من RNA المرسال من فيروس كورونا - هشة للغاية بحيث يجب تخزينها ونقلها بعناية، وأى خلل في ذلك يمكن أن يؤثر على كيفية عمل اللقاحات.
2. اللقاحات لا توفر حماية فورية
وقال الخبراء، أنه لا يوجد لقاح فعال على الفور، حيث يستغرق الجهاز المناعي حوالي أسبوعين لصنع الأجسام المضادة التي تمنع العدوى الفيروسية.
وستستغرق لقاحات كورونا وقتًا أطول قليلاً من التطعيمات الأخرى، مثل لقاح الأنفلونزا، لأن كل من منتجات Moderna و Pfizer تتطلب جرعتين، ويتم إعطاء جرعات Pfizer بفارق ثلاثة أسابيع.
بمعنى آخر ، لن تصل الحماية الكاملة إلا بعد 5 أو 6 أسابيع من الجرعة الأولى، لذا فإن الشخص الذي تم تطعيمه في يوم رأس السنة الجديدة لن يكون محمياً بالكامل حتى يوم عيد الحب.
3. لقاحات كورونا لا تمنع نشر الفيروس
ويمكن أن توفر اللقاحات مستويين من الحماية، فمثلا، يمنع لقاح الحصبة الفيروسات من التسبب في العدوى، لذلك لا ينشر الأشخاص الملقحون العدوى أو تظهر عليهم الأعراض.
وقال الدكتور بول أوفيت ، الذي يقدم المشورة للمعاهد الوطنية للصحة وإدارة الغذاء والدواء بشأن لقاحات فيروس كورونا ، إن معظم اللقاحات الأخرى - بما في ذلك لقاحات الإنفلونزا - تمنع الأشخاص من الإصابة بالمرض ولكن لا يمكن أن يصابوا أو ينقلوا الفيروس للآخرين.
وقالت عالمة الأوبئة ساسكيا بوبيسكو ، الأستاذة المساعدة في برنامج الدفاع البيولوجي في كلية شار للسياسة والحكومة بجامعة جورج ميسون ، إنه في حين أن لقاحات كوفيد تمنع المرض بوضوح ، يحتاج الباحثون إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كانت تمنع انتقال العدوى أيضًا.
وحتى يتمكن الباحثون من الإجابة على هذا السؤال ، قال فريدن ، إن ارتداء الأقنعة هو الطريقة الأكثر أمانًا للأشخاص الذين تم تلقيحهم لحماية من حولهم.
4. الأقنعة تحمي الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة
الأشخاص المصابون بالسرطان معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بفيروس كورونا، ووفقا لأطباء في مركز فريد هتشنسون لأبحاث السرطان ، فأن الدراسات تظهر أنهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالفيروس والموت ، لكن قد لا تكون محمية باللقاحات.
مرضى السرطان معرضون للخطر بطرق متعددة، أيضا الأشخاص المصابون بسرطان الرئة أقل قدرة على مقاومة الالتهاب الرئوي ، بينما يعاني الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي من ضعف في جهاز المناعة.
5. الأقنعة تقى من أي سلالة من فيروس كورونا
بالرغم من الطفرات الجينية، يشعر قادة الصحة العالمية بقلق بالغ بشأن المتغيرات الجينية الجديدة لفيروس كورونا، والتي يبدو أنها معدية بنسبة 50 ٪ على الأقل من الأصلي.
وحتى الآن ، تشير الدراسات إلى أن اللقاحات ستظل تعمل ضد هذه السلالات الجديدة، ولكن تدابير الصحة العامة - مثل تجنب الازدحام والتباعد الجسدي والأقنعة - تقلل من خطر الإصابة بجميع سلالات فيروس كورونا ، بالإضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
وعلى سبيل المثال ، انخفض عدد حالات الإنفلونزا في جميع أنحاء العالم بشكل كبير منذ أن بدأت الدول في مطالبة المواطنين بالبقاء في المنزل وارتداء الأقنعة.