تمر، اليوم، ذكرى رحيل النجمة الكبيرة فاتن حمامة، ونعرف جميعا أن فاتن حمامة بدأت حياتها الفنية مبكرا جدا، عندما كانت طفلة، وذلك بعد اهتمام والدها بتقديمها، ولكن ماذا عن دور والدتها فى كل ذلك.
يقول كتاب "أشهر قصص الغرام" لـ أشرف توفيق:
كانت أمها تعتقد أنها أجمل طفلة فى العالم، ومنذ ولادتها رأت أمها تقرأ الفنجان وتهتم به كثيرا، وشيء غريب كان يحرك أمها ففى كل مسابقة تعلن لملكات جمال الأطفال كانت أم فاتن تحمل طفلتها وتعتقد أنها ستفوز لأنها تراها أجمل فتاة فى العلم، وذات يوم أعلنت مجلة "المصور" عن مسابقة لملكات الأطفال وألبست لأم ابنتها ملابس ممرضة وصورتها، ونشرت المصور صورة لفاتن بين عشرات الصور.
الطفلة
ورأى المخرج محمد كريم صورة فاتن، فأرسل يستدعيها لمقابلته فى القاهرة وسافرت فاتن فرحة سعيدة، وقد اعتقدت أنها الطفلة الوحيدة فى مصر التى اختيرت لتمثل فى فيلم عبد الوهاب وعندما دخلت الأستوديو وجدت معها مائة طفلة أخرى.
وكانت اللجنة مؤلفة من محمد كريم وعبد الوراث عسر فاختارها فورا لدور أنيسة وبعد فيلم "يوم سعيد" أصبح اسم الطفلة فاتن حمامة على كل لسان، فقد ولدت نجمة تمشى فى الشارع فيحيط بها المعجبون والمعجبات وتزغرد النساء، لم يحدث أن نالت طفلة فى الشرق هذا النجاح بهذه السرعة وبين مختلف الطبقات.