استقبلت مصلحة السجون عددًا من الوكالات والفضائيات الأجنبية بحضور 16 وكالة أنباء عالمية، وعددًا من المراسلين الأجانب، إلى جانب فضائيات مصرية، للوقوف على أوجه الرعاية المقدمة للسجناء، حيث عرض قطاع السجون فيلما تسجيليا يرصد مراحل تطور السجون المصرية وتأهيل المساجين والاحتفالات الدينية بعيد الميلاد المجيد، واستعرض الفيلم التسجيلى منتجات الأثاث المنزلى والمشغولات الحرفية والسلع الغذائية والقائم عليها نزلاء السجون.
وتفقدت الوفود المشاركة، مطبخ السجن للاطمئنان على جودة الأطعمة المقدمة للنزلاء، فضلا عن إجراء جولة ميدانية فى المنطقة الصناعية والقائم عليها نزلاء السجون فى مصانع الأخشاب والحديد.
وبدوره، أكد اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون أن ما يتردد بالخارج بشأن الآلية التى تدار بها السجون من الداخل يشوبها الكذب والافتراء، وأن القانون هو السائد ويطبق على الجميع دون استثناء أو تمييز.
وأضاف مساعد وزير الداخلية للسجون، على هامش جولة تفقدية نظمها قطاع السجون لأعضاء المنظمات الحقوقية ووسائل إعلام دولية ، أن قطاع السجون يلعب دورا بارزا فى تأهيل المساجين، قائلا: "لدينا مسؤولية فى غاية الخطورة لإعادة تأهيل وإصلاح الخارجين عن القانون بالصورة التى تعيده عضو فعال فى المجتمع".
ولفت مرزوق، إلى أن قطاع السجون يسعى لتقديم مزيد من أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية للنزلاء من منطلق دور كل ضابط وفرد فى وزارة الداخلية لتطبيق القانون بشكل إنسانى.
واختتم حديثه: "قطاع السجون يرحب بكل الزيارات التى تنقل الحقيقة وتشاهدها، ونحرص على تواصل المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الأجنبية مع نزلاء السجون لعرض كافة الحقائق".
وأكد النزلاء على حسن الرعاية المقدمة لهم من قبل إدارة السجون، فيما أشاد الزائرين بالجهود المبذولة من قبل مصلحة السجون لتأهيل النزلاء.
وشهدت سجون مصر بكافة المحافظات، مؤخرًا عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاءً صحيًا للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى، والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.
وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.
السجون
أوضاع السجون
علاج السجناء
ماكينات الخياطة بالسجون