على الرغم من مرور أكثر من 10 أيام على أحداث اقتحام الكابيتول، إلا أن تداعياتها لا تزال مستمرة فى ظل تحذيرات من أن التطرف سيتردد صداه طوال الفترة القادمة، بعدما أشار خبراء إلى أن أكثر من 12 جماعة متطرفة قد شاركت فى الأحداث الفوضوية.
حيث قالت شبكة سى إن إن الأمريكية: إن الخبراء يشعرون بالقلق من أن التهديد الحقيقى ربما يكون قد أطلقه الهجوم على المدى الطويل. وقال أورين سيجال، نائب رئيس مركز مكافحة التشويه لشئون التطرف إن مخططات الغد يتم تدبيرها الآن.
ويتشارك الخبراء فى القلق المتزايد بشأن الثرثرة حول رسالة موحدة للأشخاص الذين يشعرون بالظلم من هؤلاء الموجودون فى السلطة ومن النظام السياسى ومن شركات التكنولوجيا الكبرى.
كما أنهم يشعرون بالقلق أيضا من تنامى أعداد المتطرفين الذين يتنبون العنف. فبعد قرار حظر شركات التواصل الاجتماعى للرئيس دونالد ترامب وآخرين بسبب مخاوف من أن تستمر منشوراتهم فى إشعال اعمال العنف، فغن الخبراء يقولون إنها أدت إلى تعاطف من الجمهور المعرض لخطر التطرف.
ونقلت سى أن إن عن متحدث باسم تليجرام قوله إنهم يرجعون عددا متزايدا من التقارير التى لها صلة بمنشورات عامة تدعو إلى العنف والتى يتم حظرها.
وتلفت الشبكة إلى أن غرف الدردشة العامة والخاصة تشهد رسائل شائعة للتخطيط لاستعادة أمريكا أو الحشد ضد الرقابة، بحسب ما يقول أنجيلو كارسون، رئيس منظمة "ميديا ماترز فور أمريكا".
من ناحية أخرى، نقلت إذاعة صوت أمريكا عن باحثين قولهم أن أكثر من 12 جماعة متطرفة شاركت فى أحداث اقتحام الكابيتول.
وقالت الإذاعة فى تقرير لها أن اقتحام مبنى الكابيتول جذب متطرفين من جماعات مثل "كيو أنون" المروجة لنظرية المؤامرة، وجماعة اليمين المتطرف براود بويز ومسلحين والمؤمنون بتفوق البيض والرافضين للكمامات وأنصار ترامب الأقوياء الذين تجمعوا معا لمنع الكونجرس من التصديق على فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة.
وقالت ليشيا بروكس، من مركز "ثاوثرن بافرتى" القانونى الذى يراقب الكراهية والتطرف، إنه كان هناك عدد من الجماعات التى اعتاد المركز يراقبها. ونشرت بروكس أسماء أكثر من 12 من الجماعات المتطرفة التى قالت إنها شاركت فى أعمال الشغب. وأكد باحثون آخرون فى التطرف القائمة.
وفى حين أن هذه الجماعات مصنفة بأنها جماعات قانونية من قبل المركز القانونى، إلا أن أيا منها لا يعتبر كيان إرهابى داخلى، ولم يتهم مسئولو إنفاذ القانون أيا منهم بالتآمر بتخطيط هجوم على الكابيتول.
وجاءت دلالات انتماءات مثيرى الشغب من ملابسهم والإشارات والأعلام واللافتات التى كانوا يحملونها، كما يقول الخبراء. وفى حين سعت بعض الجماعات إلى إخفاء روابطها، فإن أخرى أظهرت انتماءاتها الإيديولوجية. وارتدى مجموعة من عناصر براود بويز أنفسهم قبعات برتقالية اللون وحلما أعلام تعود لعهد الصورة الأمريكية.
وفى حين أن وجود الميليشيات وبراود بوينز جذب الانتباه الأكبر، فإن أعضاء من جماعات أخرى اقل شهرة انضموا لمثيرى الشغب منهم النادى القومى الاجتماعى، والذى أسس مؤخرا جماعة كراهية معروفة بتعطيل احتجاجات "حياة السود مهمة، وجماعة " لا ذنب أبيض" وهى جماعة من القوميين البيض التى يلقى مؤسسها باللوم على كراهية البيض فى انتشار وباء كورونا فى الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة