فتاة صعيدية روضت مهنة الرجال واستطاع على مدار عشرين عاما أن تصنع لها اسم وزادت شهرتها وسط محافظة بنى سويف لتزاحم الرجال فى تجارة الموبيليا.. "الشاكوش والفارة هم أصدقائى طوال عشرين عاما".. هكذا بدات ماجدة شحاتة صاحبة الـ37 عاما ابنة قرية السلطانى التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف حديثها لـ"اليوم السابع" .
وأكدت الأسطى ماجدة كما يحلو لأهالى القرية ندائها: "أعمل فى مهنة تجارة الموبليا منذ عشرين عاما ، لم ألتحق بالمدرسة أنا واخواتى وأحببت هذه المهنة ورفضت الزواج لرغبتى فى الاستمرار فيها". وقالت الأسطى ماجدة إن والدها كان يعمل نجار موبيليا بسيط ولدى سبعة من الاخوات كلهم غير متعلمين واثنين منهم يعملون فى مجال تجارة الموبليا وانا اعمل معهم" .
وتابعت ماجدة : "خلال عشرين عاما اكتسبت خبرة كبيرة فى مجال نجارة الموبليا وأقوم بتصنيع غرف النوم والأطفال والسفرة والمطابخ بمفردى :"أجمع وأصنع غرفة النوم العمولة فى عشر أيام ."وأضافت الأسطى ماجدة أنها اكتسبت شهرة كبيرة داخل محافظة بنى سويف ويأتى إليها المواطنون من كافة أرجاء المحافظة متابعة : "اخواتى مبيزعلوش منى وبيشجعونى".
وأكدت الأسطى ماجدة أن الموبيليا التى تصنعها تناسب كافة المستويات وأقوم بعمل غرف نوم تبدأ من ثمانية آلاف جنيها لتناسب الأسر متوسطة الحال .وأشارت إلى أنها اكتسبت من الخبرة ما يمكنها من معرفة الأخشاب السليمة من الأخشاب المضروبة وغير السليمة .
وقالت الأسطى ماجدة أنها تعمل منذ الساعة الثامنة صباحا. تواصل عملها طوال اليوم وحتى المساء، مشيرة إلى أنها تواصل العمل إلى ساعة متأخرة من الليل فى حالة وجود شغل يحتاج إلى تصميم؛ وأشارت ماجدة إلى أنها لا تأخذ مرتب أو يومية من أخواتا مقابل عملها متابعة: "قاعدة معاهم فى البيت والفلوس اللى بحتاجها باخذها مفيش فرق بينى وبين اخواتى ".
ووجهت الاسطى ماجدة الدعوة للشباب الذى ينتظر الوظيفة الحكومية أن يجتهد ويعمل فى اى مهنة من أجل توفير لقمة العيش، وأكدت ماجدة أنها تحلم بورشة خاصة بها تستطيع أن تكمل فيها بقية أحلامها بأن يكون لديها ورشة كبيرة تصنع فيها أنواع مختلفة من الغرف بأسعار مختلفة؛ وطالبت ماجدة أن يتم مساعدتها بالاموال لإنشاء الورشة الخاصة بها وخاصة أن لديها طموح كبير لاستكمال مشروعها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة