يستعد الكونجرس الأمريكي لعقد عدد من الجلسات للتصديق على التعيينات الجديدة للرئيس الأمريكي الجديد لجو بايدن لمسؤوليه، حيث تتأهب الولايات المتحدة الأمريكية لتنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة خلفا لدونالد ترامب، المقرر غداً، الأربعاء، فيما يشهد الكونجرس اليوم عددا استثنائياً من جلسات المصادقة على التعيينات الرئاسية الجديدة لإدارة بايدن.
ووفقا لموقع العربية، تعقد اللجان المختصة 5 جلسات منفصلة للمصادقة على تسمية وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، إضافة إلى وزير الأمن القومي أليجاندرو مايوركاس، إضافة إلى مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينس، وصولاً إلى وزيرة الخزانة جانيت ييلين أما المصادقة النهائية على هذه التعيينات فلن تحصل قبل تسلم بايدن منصبه.
وتستعد الولايات المتحدة بقلق لتسلم الرئيس السادس والأربعين جو بايدن مقاليد البيت الأبيض غدا وسط اجراءات أمنية مشددة، فيما قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر إن المعلومات المخابراتية لا تشير إلى وجود تهديد داخلي قبل تنصيب الرئيس المنتخب، موضحا أن السلطات لن تألوا جهدا في تأمين العاصمة واشنطن.
وتعمل السلطات على التدقيق بهُويات أكثر من 25 ألف جندي من الحرس الوطني بعد أن أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى تقرير مخابراتي حذّر من أن المتطرفين اليمينيين فكروا في التظاهر بأنهم أعضاء في الحرس الوطني.
يأتي هذا فيما تعهد وزير الخارجية المستقبلي في إدارة جو بايدن اليوم الثلاثاء بالتخلي عن الدبلوماسية الأحادية الجانب التي تبناها دونالد ترامب، مؤكداً أن الولايات المتحدة عادت إلى القيادة لكنها ستعتمد الآن على حلفائها "للفوز في المنافسة مع الصين ومواجهة خصومها الآخرين.
وفي كلمته المسجّلة مسبقاً أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ قال أنتوني بلينكن: "يمكننا تعزيز تحالفاتنا الجوهرية التي تقوي نفوذنا في أنحاء العالم، ومعا، نحن في وضع أفضل بكثير للتصدي لتهديدات تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية".
وتابع وزير الخارجية المستقبلي في إدارة جو بايدن: "عندما لا نشارك لا نقود، ثم يحدث أمر من اثنين: إما أن تحاول بعض البلدان الأخرى أخذ مكاننا لكن على الأرجح ليس بطريقة تدعم مصالحنا وقيمنا، أو لا يفعل أحد ذلك وبالتالي تحدث فوضى.. الاتجاهان لا يخدمان الشعب الأمريكي".
ويتسلم بايدن السلطة في عالم يختلف تماماً عما تركه قبل أربعة أعوام عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما، إذ تبوأت الصين مكانة عالمية أكبر من خلال دورها في دعم المؤسسات متعددة الأطراف ودعم التنمية في أفريقيا وأميركا اللاتينية، فضلاً عن تراجع العلاقات بينها وبين واشنطن إلى أسوأ مستوى منذ عقود مما أثار مقارنات مع حقبة الحرب الباردة.