عقب عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس على رأى الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بأن فتح قبور الفراعنة فى الأصل ممنوع، وممنوع استخراج جثامين أجدادنا الفراعنة وعرضها فى فاترينات مقابل حصد الدولارات من الزوار لها.
وقال الدكتور زاهى حواس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن رأى الشيخ أحمد كريمة ينطبق على اللصوص الذين يعبثون بالمقابر ويدمرونها ويدمرون المومياوات، لكن عالم الآثار يعمل على تخليد هؤلاء الناس، فهو يرمم توابيتهم ومقابرهم ومومياواتهم، لأن وجود هذه التوابيت داخل الآبار يعرضها للتحلل والتفتت.
وأوضح الدكتور زاهى حواس أن ما يفعله عالم الآثار هو الحفاظ على تلك المقابر والمومياوات، وبالتالى فإن وزارة السياحة والآثار تعرض المومياوات الملكية، بعيدًا عن الإثارة، وسوف يظهر ذلك واضحًا بعرض المومياوات بالمتحف القومى للحضارة.
وأضاف عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس أن ما قاله الدكتور أحمد كريمة، ليس بجديد فقط كانت هناك فتاوى الغرض منها الشهرة، لأننا نسجل ونرمم ونحافظ على مومياوات وتوابيت هؤلاء الرجال العظماء.
يذكر أن الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قال إن فتح القبور محرم ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن نبش القبور تماما، متابعا: "حتى فتح قبور الفراعنة فى الأصل ممنوع.. ممنوع استخراج جثامين أجدادنا الفراعنة وعرضها فى فاترينات مقابل حصد الدولارات من الزوار لها.. لكن يجوز استخراج الجثامين فقط للبحث العلمى".
وأضاف كريمة فى حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج "التاسعة" المذاع عبر قناة مصر الأولى بالتليفزيون المصرى، قائلا: "حرمة قبر الإنسان كحرمة داره فى حياته.. والقبر نعمة من نعم الله لأن يكون للإنسان مأوى بعد موته ألا يترك كالحيوانات على جانبى الطرق".