قال المفكر السياسي عبد المنعم سعيد، إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيركز في خطابه أثناء حفل التنصيب على الإجراءات العملية التي سوف يتخذها فور تنصيبه وسيبعد عن الشعارات.
وأضاف عبد المنعم سعيد في مداخلة هاتفية ببرنامج "من مصر" المذاع على قناة "سي بي سي"، مع الإعلامية ريهام إبراهيم، أن بايدن أكد أنه لن يقوم بعمل فترة ثالثة لأوباما وأن إدارته ليست إدارة أوباما ولكنها إدارة بايدن.
وأكد عبد المنعم سعيد "في السنوات التي عمل فيها بايدن مع أوباما كانت هناك مسافة بين بايدن وأوباما فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، والحديث على أن بايدن هو امتداد أوباما أمر غير صحيح".
يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وجه الشكر إلى أنصاره في مدينة ديلاوير، وذلك قبل الانتقال إلى العاصمة واشنطن، للتنصيب.
وظهر بايدن وهو يبكي أثناء خطاب وداعه إلى أنصاره في ديلاوير، قبل الانتقال إلى البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، وأعرب عن فخره واعتزازه بكونه رئيسا للولايات المتحدة قائلا: "أنا فخور بكوني رئيسكم".
ومن جانب اخر،أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسى، أن الفكرة الديمقراطية الآن في الولايات المتحدة الأمريكية تواجه مأزقا بعد الأحداث الأخيرة الخاصة باقتحام مبنى الكونجرس فى الولايات المتحدة الأمريكية معتبرا أن "ترامب" أخذ الديمقراطية فى الحيط بحسب تعبيره.
وأكد أن هناك ضرورة لإعادة النظر فى كثير من الأمور بسبب الذيوع الشديد لوسائل التواصل الاجتماعى بأشكالها المختلفة وكلها فى متناول يد الفرد فسابقا كان الإعلام والرأى يتم تسييره من خلال منصات ذات طبيعة إعلامية ورقية أو تلفزيونية.
وتابع: "نحن فى مصر لابد أن نسعد قليلا لأن الأمريكان واجهوا الأمر وأدركوا أن الفارق بين التحريض وحرية الرأى والتعبير شعرة وأن الأمر يشمل الكلمة والعبارة وحتى الايحاء وإن بعض الأمور مثل حق التظاهر مثلا لابد أن يعاد النظر إليه وهل هو حق تظاهر أم حق تجمهر يهدد الآخرين وكثير مما تعتبر الحقوق الأساسية للإنسان الموجودة فى الدساتير"، لافتا إلى أن الفروق بين الحقوق واساءة استخدامها ضيقة للغاية والتفريق بينها أمر صعب.
وشدد أن مواجهة الأمر بالتضييق والكبت ليس حلا، واعتبر أن لجوء ترامب إلى تطبيق تليجرام دليل على أن الناس لن تصمت تجاه إغلاق المنافذ وستلجأ إلى منافذ جديدة.