قام علماء آثار باستخدام جماجم للثنائى الملكى من سيبيريا توفيا قبل 2600 عام، لبناء نماذج ثلاثية الأبعاد باستخدام المسح بالليزر والمسح التصويرى، لكن المشروع استغرق عدة أشهر بسبب فقدان نصف جمجمة الملك.
الجماجم
ولجذب انتباه العالم نحو الثنائى أطلق على الملك "توت عنخ آمون سيبيريا"، اقتداء بالملك توت عنخ آمون آمون الملك الفرعونى المصرى، لما تحتويه مقبرته التى عثر عليها ومعه حبيبته من مجموعة كبيرة من مقتنياتهما، وأظهرت إعادة البناء الثنائى بملابس ملكية مزينة بقلادات ذهبية وفراء، تم العثور عليها جميعا حول بقايا الهيكل العظمى.
التمثال للملك
وذكرت صحيفة siberian times أن المرأة كانت تسمى "ملكة" فى الماضى، لكن بعض المؤرخين يشتبهون فى أنها كانت محظية الملك المفضلة وضحوا بها لمرافقته إلى الحياة الآخرة، حسب ما جاء فى ديلى ميل، وتم الحفاظ على نصف الجمجمة فقط، ما جعل المهمة أكثر تعقيدا.
وارتبطت صعوبات كبيرة باستعادة قسم الوجه، ولسوء الحظ، تم الحفاظ على أقل من نصف الوجه وفقدت عناصر الجمجمة المهمة لإعادة البناء، ولذلك استغرقت استعادة هذه الجمجمة وقتا طويلا، وتمت استعادة كل عنصر مفقود بناء على الهياكل المحيطة الموجودة، وكان للفك السفلى المحفوظ أهمية كبيرة أثناء الترميم، وبفضل ذلك تمت استعادة المنطقة المدمرة من الفك العلوى.
تمثال الملكة
وتم اكتشاف تل الدفن، الذى يطلق عليها اسم Arzhan-2، لأول مرة فى عام 1997 فى توفا الواقعة بجنوب سيبيريا، وكانت بقايا الزوجين فى غرفة خشبية فى وسط التل الذى يبلغ عرضه 262 قدما لإخفائها من لصوص القبور، ووقع دفن الثنائى مع مجموعة من الكنوز الذهبية المذهلة.
ويقدر عمر الملك ما بين 40 و45 سنة عندما توفي، فيما يبلغ عمر المرأة ما بين 30 و35 عاما، ورجح العلماء أن كليهما ربما كانا قبل نحو 2600 عام، من "ملوك" سيبيريا، وفقا للزى الجنائزى المرصع بالذهب، وزودت ملابس الملك بالآلاف من تماثيل النمر الذهبى الصغيرة وكانت المرأة تحمل خرزا فيروزيا وشارات ودبابيس ذهبية ومرجلا ذهبيا صغيرا وسوارا ذهبيا وحقيبة بها مستحضرات تجميل.
إحدى المقتنيات بالمقبرة
وتم دفن ما مجموعه 9300 قطعة ذهبية مزخرفة تزن 44 رطلا (20 ك) على جثتى الزوجين، كما اكتشف 33 شخصا آخر وخمسة أطفال فى التلة، والذين ربما قدموا أيضا كقرابين وقت وفاة الملك، كما اكتشف علماء الآثار 14 فحل خيل مزينة بالذهب والبرونز والحديد داخل حدود التل.