كورونا يغير عادات التنقل إلى الدراجات.. إيطاليا تطلق خطة 2021 تعتمد عليها.. القارة العجوز تنفق أكثر من مليار يورو لتشجيع استخدامها.. وصحيفة: الدراجات تحل مشكلة الاختناقات المرورية فى لندن والتزاحم فى باريس

الثلاثاء، 19 يناير 2021 04:00 ص
كورونا يغير عادات التنقل إلى الدراجات.. إيطاليا تطلق خطة 2021 تعتمد عليها.. القارة العجوز تنفق أكثر من مليار يورو لتشجيع استخدامها.. وصحيفة: الدراجات تحل مشكلة الاختناقات المرورية فى لندن والتزاحم فى باريس كورونا يغير عادات التنقل إلى الدراجات
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غير فيروس كورونا العديد من العادات خاصة فى التنقل، فقد شهد العالم طفرة جديدة فى ركوب الدراجات من وباء كورونا، وتضاعف استخدامها بنسبة 100% خلال أشهر، وأصبح هناك 50 مليون مستخدم للدراجات فى العالم.

وأعلنت وزارة البيئة الايطالية خطتها الجديدة الخاصة بعام 2021 وهى تعتمد تماما ركوب الدراجات كوسيلة للتنقل امنة فى ظل انتشار جائحة كورونا، فقد فتح الوباء سيناريوهات جديدة مثل الترويج لركوب الدراجات، والمشاركة، وتجميع السيارات، والسيارات الكهربائية: أيضًا على جبهة السفر وللأعمال المنزلية، آفاق العمل السريع.

وأشارت وكالة "أنسا" الإيطالية إلى أن مرسوم قانون "إعادة التشغيل" - كما ورد فى المذكرة – ينص على سلسلة من التدابير التى تهدف إلى تشجيع التنقل المستدام، بما فى ذلك "التنقل الجيد"، مع أحكام محددة تتعلق بإدارة التنقل، من بين هذه، تخفيض الحد الأدنى لعدد الموظفين إلى 100 وحدة يكون لها مسئول عت تحركاتها وهو شخص يُتوخى فيه القدرة على ادارة حركة التنقل.

وقال بيرفرانشيسكو ماران نائب عمدة ميلانو "كان معظم الأشخاص الذين يركبون الدراجات يستخدمون وسائل النقل العام من قبل. لكنهم الآن بحاجة إلى بديل، قبل الوباء كان لدينا 1000 راكب دراجات فى شارع التسوق الرئيسى والآن لدينا 7000"، وأنفقت الحكومة الإقليمية فى هذا الجزء من إيطاليا 115 مليون يورو لتحفيز ركوب الدراجات، كما تعهدت بإعانات تصل إلى 500 يورو إذا أراد المواطنون شراء دراجة جديدة أو سكوتر إلكترونى، فى محاولة لإبعاد الناس عن وسائل النقل العام.

وفى إسبانيا، 2 مليون مستخدم للدراجات وفقا للبيانات الواردة من خدمة مترو سترافا المصممة لتوفير بيانات تنقل مجهولة المصدر للمؤسسات والباحثين والمستخدمة بالفعل من قبل منطقة برشلونة، وحسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن متاجر AliExpress تتحدث عن وجود زيادة فى المبيعات بنسبة 95% فى هذا الدراجات مقارنة بعام 2019، والمبيعات ستكون أعلى من 1.260.000 دراجة.

وفى فرنسا، يخطط عدد كبير من الفرنسيين إلى استخدام الدراجات الهوائية للذهاب إلى العمل وذلك منذ أن تم رفع الحجر الصحى الذى عاشته فرنسا، ولا يفضل معظم الفرنسيين استخدام وسائل النقل العام التى تشهد اكتظاظا خصوصا خلال ساعات الذروة.

وقد شجعت الحكومة الفرنسية المواطنين على ركوب الدراجات لتفادى الاكتظاظ على مستوى القطارات والحافلات. وقد قررت السلطات فتح ممرات إضافية مؤقتا لراكبى الدراجات على طرقات باريس. وسيتم حظر السيارات من شارع "ريفولي" الشهير وسط باريس والقريب من متحف اللوفر، كما ستقدم فرنسا دعما ماليا يصل إلى 50 يورو لجميع من يرغب فى اقتناء دراجة، وذلك فى إطار الإصلاحات التى اعتمدتها الحكومة للتعامل مع أزمة كوفيد-19 الصحية.

أنفقت الدول الأوروبية أكثر من مليار يورو على البنية التحتية المتعلقة بركوب الدراجات الهوائية، وتم إنشاء 2300 كيلومتر من ممرات الدراجات الجديدة، وذلك منذ بداية تفشى وباء كورونا، وابتعاد الناس عن استخدام وسائل النقل العامة.

وفى بروكسل، تم تثبيت 40 كم من ممرات الدراجات على طول بعض أكثر طرق المدينة ازدحامًا، كما تم تحديد مناطق يكون فيها للمشاة وراكبى الدراجات الأولوية على السيارات، إضافة إلى إعادة تطبيق حدود السرعة فى جميع أنحاء المدينة، وساعدت هذه الإجراءات على ارتفاع استخدام الدراجات بنسبة 44٪ مقارنة بالعام الماضى.

وفى لندن، فهناك من يرون فى وباء كورونا فرصة لحل مشكلة الاختناقات المرورية فى العاصمة البريطانية بصورة مستدامة، وذلك بالرهان على الدراجات الهوائية، رغم وجود معارضة، وفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية.

وفى هولندا، يعتبر استخدام الدراجات ليس جديد، فيبلغ عدد السكان فى هولندا 17 مليون شخص، وغالبية هؤلاء يستخدمون الدراجة الهوائية فى تنقلاتهم داخل المدن والقرى، ووفقاً لتقرير رسمى صدر قبل عامين فإن عدد الدرجات الهوائية فى البلاد يبلغ نحو 23 مليون دراجة، وبالنظر إلى هندسة الطرقات المتقدمة فى هولندا التى خصصت مسارب خاصة لوسيلة النقل الأكثر شعبية، فقد يكون أمراً مفاجئاً معرفة أن هذه البلاد لديها ثانى أعلى معدّل لوفيات مستخدمى الدراجات الهوائية فى دول الاتحاد الأوروبى.

وحسب المعطيات، فإن 83% من مستخدمى الدراجات الهوائية لقوا حتفهم فى هولندا جراء تصادم مع سيارة، ونصف أولئك الذى توفوا كانت أعمارهم تتجاوز 65 عاماً.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة