خالد سنجر

ما تيجى نجرب!

الثلاثاء، 19 يناير 2021 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الزواج مثل البطيخة" لا تعرف ما بداخلها إلا بعد شطرها، فإما الحظ الطيب "لون أحمر ومذاق طيب"، إما الحظ السيئ "قرعة مرة المذاق".. هكذا الزواج، لا يكتشف الزوجان حقيقة وطبائع بعضهما إلا مع العشرة، والتعايش سويا تحت سقف واحد.

 

الإسلام شرع "الخطبة" قبل إبرام عقد الزواج، لكى يحدث التقارب بين الخاطب ومخطوبته، تحت رقابة الأسرة، وحتى يتعرف كل منهما على الآخر بشكل أفضل، فإما الاتفاق وتلاقى الأفكار وتقارب الشخصية والطباع، فيتم عقد الخير ويعقد القران، وإما الاختلاف وتنافر الأفكار وتباعد الشخصية والطباع، هنا يكون القرار بعدم إتمام عقد القران وفسخ الخطبة، لما فيه صالح الشاب والفتاة.

 

لكن ورغم أن الإسلام، وضع شروطا وأحكاما لا يصلح عقد الزواج إلا بوجودها، نفاجأ كل يوم بموضة جديدة ومسمى حديث لعقد زواج مستحدث وصيغة تثير الارتباك واللغط والحيرة فى المجتمع.

 

زواج "المتعة"، و"المحلل"، "المسيار"، "القاصرات"، "رسائل المحمول"، "العرفى"، "المدنى"، كلها مسميات "فاسدة" تم وضعها تحت ستار الزواج لكى تأخذ الشكل القانونى والعرفى فى المجتمع المصرى.

 

وأخيرا ينام المصريون ليلتهم ليستيقظوا على نوع جديد تم تسميته بـ"زواج التجربة".. عن أى تجربة يتحدث هؤلاء؟ هل هى صفقة تجارية أم شراكة على تسويق منتج حتى يتعاقد الطرفان على خوض تجربة فإما استكمال الزواج وإما فسخه؟.

 

المتحمسون لهذا العقد الفاسد، يجب محاكمتهم بتهمة إثارة الفتنة فى المجتمع، التحريض على الفسق والفجور ونشر الفحشاء، بل وازدراء الأديان، لتطاوله على أحكام سنة من سنن الإسلام.

 

ونحمد الله على وجود مؤسسات دينية رشيدة في مصر، تتصدى لمثل تلك الهرطقات الفكرية الشاذة، حيث سارعت مشيخة الأزهر ودار الإفتاء المصرية إلى إصدار بيانات شجب وتنديد بتلك الأفكار الغريبة على مجتمعاتنا، واتفقت المؤسستان فى بياناتهما على تحريم وبطلان وفساد عقد "زواج التجربة".

 

إلى كل صاحب مصلحة من فكرة ضالة، أو غاوى شهرة بفتوى فاسدة، أو طامع فى مال أو منصب برأى شاذ يثير اللغط والفتنة فى المجتمع.. المصريون على قدر بساطتهم، يتمتعون بالذكاء في التفرقة بين الغث والثمين من الأفكار المدسوسة المسمومة.. مساعيكم لإرباك المجتمع محكومة بالفشل.. ارحمونا يرحمكم الله.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة