رحمة الحيوان لا تختلف كثيرا عن رحمتنا بالبشر فلكل منهم روح وجسد، فالحيوان يجوع ويعطش ويتألم من المرض والوجع مثل الإنسان، فكان للكثيرون دور فى إنقاذ البشر المشردين فى الشوارع وتوزيع الوجبات المجانية عليهم، كان هناك أيضا الراحمون فى الأرض الذين قرروا أن يكون لهم دور كبير فى رحمة الحيوانات وإنقاذ كلاب وقطط الشوارع من خلال الأكل والعلاج واللعب معهم.
"ببقى حاسبة انى مبسوطة ومرتاحة نفسيا لما بسد جوع كلب أو بخفف ألمه"، هو ما قالته شادية السعدنى واحدة من السيدات التى لم يقتصر دورها على رعاية أبنائها فى البيت فقط ولكن بحثت فى منطقتها عن الكلاب والقطط وقررت أن تسد جوعهم وتكون هى المسئولة عنهم.
"زمان مكنتش بحب أمشى فى الشارع اللى فيه كلب أو قطة، وكنت بمشى من شارع تانى خالص، وفى يوم من الأيام أبنى وبنتى جابولى قطط وسابوهالى عند البيت خدتها وخرجتها برا الشقة ولكنها دخلت لى تانى ونطت من الشباك، وفى نطتها دى وقعت إتكسرت، وطلعت قعدت تحت رجلى أنا، ومن الموقف ده حسيت انى حبيتها وخدتها وعالجتها ، وبعدها جابولى كلاب وحسيت إنها وفيه".
وأضافت "شوفت الكلاب عاملة إزاى ووفيه لأصحابها ازاى ، الكلب مش عاوز منك غير إنك تطبطب عليه وتحن عليه وتحسسه بالأمان ، أنا بقالى دلوقتى 7 سنين بأكل الكلاب والقطط فى الشارع، وعملنا جروب أنا وجيرانى فى المنطقة وبقينا نعمل الأكل سوى وننزل بيه يوميا نأكلهم، بنجبلهم دراى فود زيهم زى الكلاب اللى عندنا فى البيت وبنجبلهم فريش فراخ و خضار مشكل ومكرونة وعيش، كل اللى بنعمله فى بيوتنا لكلابنا بنعمله عشانهم لأنه فى الأول والأخر روح".
رغم ما تقوم به شادية وجيرانها فى إنقاذ الكلاب والقطط فى الشوارع ولكنهم يعانون من تسمم وموت الكلاب من بعض المعترضين على وجودهم فى المنطقة وهو ما يعرضهم لحالة نفسية سيئة.
"بعد السم بـ 14 يوم نزلت لقيت جمجمة كلب..فى جنينة البارك وده اللى خلانى اتمسك برعايتهم اكتر"، هو ما قالت شادية عن تأثير السم على الكلاب حيث قالت، بعض الناس معترضين على وجود الكلاب كشكل مش كحد مؤذى وبالتالى بيسموهم وبيقتلوهم ،بنزل ألاقى منظر الكلاب يصعب على الكافر مش على المسلم، منظره صعب مصارينه بتتقطع وميت على الارض، وخصوصا لما بيكون كلب إنتى أكلتيه وعارفة إنه مش مؤذى ومسالم وفى نفس الوقت بيموت قصادك مش عارفة تعمليله حاجة ، ده بيأثر علينا نفسيا وبنهار نفسيا لما بيتقتلوا".
وتابعت حديثها "غير الأكل أنا وجيرانى بننزل نعالج الكلاب اللى تعبانة أو متعورة وبنوديها للدكتور ، وبنفضل نلعب معاهم أول ما بيشوفونا مش بيبقوا عاوزين الأكل بيبقوا عاوزين يلعبوا معانا، حتى الجرو الصغير بيبقى عاوز حد يقعد يتنطط عليه ويلعب معاه ويشد فيه، فالواحد بيبقى فرحان لما بيشوف الكلب حابب إنه يلعب معاه، وبحس انى مبسوطة إنى سديت جوع كلب وخففت ألمه، دى روح مش هتعرف تقول إنها تعبانة أو جعانة ".
وإستكملت حديثها"من أكثر المواقف اللى اتبسطت بيها إنى لقيت الكلاب عارفانى بلاقيهم كلهم قاعدين تحت البلكونة ومستنيين إنى أنزل وبيجروا عليا ، هما حسوا بحنيتى عليهم ، وأول ما أنزل اللى واقف على كتفى واللى بيلعب معايا، الكلب بطبيعته وفى ،الكلاب البلدى من أذكى الكلاب فى العالم ، فياريت ياريت يبقى عندنا رحمة ليهم".
واستطردت حديثها "أيام كورونا كنا بننزل نلاقى الناس رامية كلابها وخايفة إنها تتعدى مع إن الكلاب ما بتنقلش عدوى بالعكس الإنسان هو اللى ممكن يعدى الكلب، لكن الكلب مابيعديش ومع كدا الناس رمت الكلاب و القطط فى الشارع، نزلت وانقذت كلاب منهم وخليتها معايا فى البيت وبراعيها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة