عاش وحيد حامد رغم رحيل الجسد..كيف رسم شخصيات حقيقية وتنبأ بالمستقبل؟

السبت، 02 يناير 2021 11:00 م
عاش وحيد حامد رغم رحيل الجسد..كيف رسم شخصيات حقيقية وتنبأ بالمستقبل؟ وحيد حامد
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحل الجسد الفانى ولكن وحيد حامد أبدا لم ولن يرحل ، عاش وسيظل باقياً إلى الأبد ، بما سطره قلمه وبالشخوص التى التقط ملامحها من الواقع و رسمها على الورق فأصبحت على الشاشات شخصيات مصرية من لحم ودم نراها ونتعامل معها ونحبها ونكرهها ونحفظ عباراتها ونفهم منها ما يدور حولنا.

كان وحيد حامد راصداً جيداً لحال المجتمع المصرى بكل فئاته وتغيراته محللاً واعياً صادقاً لكل أوجاعه ونقاط ضعفه ومواطن خطره، عاشقاً للناس والشوارع والبيوت والعائلات يعرف ويدرس أدق التفاصيل ويستطيع من خلالها أن يتنبأ بالمستقبل ويرى مالايراه غيره، لهذا تنبأت أعماله بالكثير من الأحداث التى حدثت بالفعل بعد عرض هذه الأعمال بسنوات.

شعر فى وقت مبكر بخطر الجماعات الإرهابية التى تعمل تحت ستار الدين وكشفها وحذر منها فى العديد من أعماله، قبل أن ينتبه أحد إلى هذا الخطر الذى يهدد الوطن وفى الوقت الذى ارتدت فيها هذه الجماعات ثياب الفضيلة وانخدع فيها الكثيرون، كان يعرف أن حياته قد تكون ثمناً لما يكتبه ، فى وقت كانت هذه الجماعات تغتال كل من ينطق بكلمة ليحذر من خطرها ولكنه لم يهتم أو يهتز، كان صاحب رسالة ومبدأ على استعداد أن يضحى فى سبيله بحياته إذا لزم الأمر، وحذر من هذا الخطر فى العديد من أعماله ومنها مسلسل العائلة، والجماعة ، وأفلام طيور الظلام، والإرهاب والكباب، ودم الغزال وغيرها.

كان وحيد حامد دائما صوتاً للبسطاء يكتب عنهم بصدق ويعبر عما يعانونه ويرى مالا يراه غيره ويحذر من الخطر قبل الجميع، فكتب أصدق وأبدع الأعمال الى عبرت عن المواطن البسيط ومنها أفلام : البرئ والمنسى والإرهاب والكباب واللعب مع الكبار ، والهلفوت، واضحك الصورة تطلع حلوة ، وكشف مايدور فى عقول ودوائر الكبار ، فكتب : معالى الوزير، والراقصة والسياسى، وكشف المستور، وملف سامية شعراوى وأخر الرجال المحترمين وغيرها.

فى كل هذا لم يكن يحرك وحيد حامد سوى وطنيته وحبه لمصر وشعبها، لم يكن مجرد كاتب كان مؤرخاً ومحللاً ومستشرفاً للمستقبل وعاشقاً لتراب الوطن ومهموماً بالمواطن،  لذلك عاش وسيعيش دائماً بأعماله الخالدة فى وجدان المصريين حتى وإن رحل جسده ، فاليوم عاش وحيد حامد للأبد ولن يموت.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة