عماد سيد أحمد ينعى وحيد حامد بـ قصيدة جدارية لمحمود درويش

السبت، 02 يناير 2021 05:37 م
عماد سيد أحمد ينعى وحيد حامد بـ قصيدة جدارية لمحمود درويش وحيد حامد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعى الكاتب الصحفى عماد سيد أحمد الكاتب الكبير وحيد حامد الذى وافته المنية اليوم، ونشر على صفحته جانبا من قصيدة "جدارية" للشاعر الكبير محمود درويش"، وأكد عماد سيد أحمد، أن السينما العربية والعالمية فقدت واحدا من أهم رواة قصصها وواحدا ممن عبروا بصدق وواقعية عن حياة المواطن المصرى والعربى معربا عن خالص عزائه للمخرج مروان حامد والإعلامية زينب سويدان والشعب العربى بأكمله.
أما الجزء الذى اختاره عماد السيد أحمد من قصيدة محمود درويش، فيقول:
".. كنْت، ولم
أكنْ . فأنا وحيد فى نواحى هذه
الأبديٌة البيضاء . جئت قبيْل ميعادي
فلم يظْهرْ ملاك واحد ليقول لى :
" ماذا فعلت، هناك، فى الدنيا ؟"
ولم أسمع هتاف الطيٌبين، ولا
أنين الخاطئين، أنا وحيد فى البياض، 
أنا وحيد"
.. وكأننى قد متٌ قبل الآن 
أعرف هذه الرؤيا، وأعرف أنني
أمضى إلى ما لسْت أعرف . ربٌما
ما زلت حيٌا فى مكان ما، وأعرف
ما أريد "
لم يمتْ أحد تماما، تلك أرواح
تغيٌر شكْلها ومقامها /
يا موت ! يا ظلٌى الذي
سيقودنى، يا ثالث الاثنين، يا
لوْن التردٌد فى الزمرٌد والزٌبرْجدِ، 
يا دم الطاووس، يا قنٌاص قلب
الذئب، يا مرض الخيال! اجلسْ
على الكرسى! ضعْ أدواتِ صيدك
تحت نافذتى . وعلٌقْ فوق باب البيت
سلسلة المفاتيح الثقيلة ! لا تحدٌقْ
يا قوى إلى شرايينى لترصد نقْطة
الضعف الأخيرة . أنت أقوى من
نظام الطبٌ . أقوى من جهاز
تنفٌسى. أقوى من العسلِ القوى، 
ولسْت محتاجا ­ لتقتلنى ­ إلى مرضى.
فكنْ أسْمى من الحشرات. كنْ منْ
أنت، شفٌافا بريدا واضحا للغيب .
كن كالحبٌ عاصفة على شجر، ولا
تجلس على العتبات كالشحٌاذ أو جابي
الضرائبِ. لا تكن شرطى سيْرى في
الشوارع. كن قويٌا، ناصع الفولاذ، واخلعْ عنك أقنعة
الثعالب.
وياموْت انتظرْ، واجلس علي
الكرسى. خذْ كأس النبيذ، ولا
تفاوِضْنى، فمثلك لا يفاوِض أيٌ
إنسانى، ومثلى لا يعارض خادم
الغيبِ. استرح  فلربٌما أنْهِكْت هذا
اليوم من حرب النجوم. فمن أنا
لتزورنى؟ ألديْك وقْت لاختبار
قصيدتى. لا . ليس هذا الشأن
شأنك. أنت مسؤول عن الطينى في
البشرى، لا عن فِعْلِهِ أو قوْلِهِ /
هزمتْك يا موت الفنون جميعها .
هزمتك يا موت الأغانى فى بلاد
الرافدين . مِسلٌة المصرى، مقبرة الفراعنةِ، 
النقوش على حجارة معبدى هزمتْك
وانتصرتْ، وأِفْلت من كمائنك
الخلود "
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة