رغم الأحداث التى سبقت حفل تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة فإن هذا الحدث لم يكن الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، حيث استعرضت مجلة "ذا أتلانتك" قائمة بأسوأ مراسم التنصيب، وحسب "ذا أتلانتك"، احتل المرتبة الأولى وليام هنرى هاريسون عام 1841، الذى تسبب الخطاب الطويل الذى ألقاه في حفل تنصيبه والذي تكون من 8,445 كلمة في وفاته، خصوصا أنه ألقى الخطاب في جو بارد، دون أن يرتدى معطفا أو قبعة، مما أدى إلى إصابته بالتهاب رئوي ومرض ذات الجنب، ليتوفى بعد شهر من تنصيبه.
وليام هنرى هاريسون
وفي المرتبة الثانية حل أندرو جاكسون عام 1829، الذى أعقب حفل تنصيبه تجمع مكون من 20 ألف شخص أمام مبنى الكابيتول، اعتبروا أن أداء جاكسون القسم القصير أمامهم لم يكن كافيا لهم، وتوجه الآلاف منهم إلى البيت الأبيض قبل أن يتمكن بعضهم من دخول المقر الرئاسي حتى قبل أن يصل الرئيس الجديد إليه، حيث شرع بعضهم في نهب الغرف وتكسير محتوياتها.
أندرو جاكسون
وجاء فى المرتبة الثالثة أندرو جونسون عام 1865، الذي كان يومها يتم تنصيبه نائبا للرئيس أبراهام لينكولن خلال ولايته الثانية، فعندما قدم جونسون إلى واشنطن لأداء القسم، أصيب بحمى التفوئيد، وفي محاولة لمعالجة نفسه، بدأ في تناول الخمر ظنا منه أن المرض سيذهب عنه لكن عندما حل يوم التنصيب، ظهر أمام العامة ثملا، الأمر الذي انعكس على خطابه أمام مجلس الشيوخ، حيث كان الخطاب طويلا وغير مترابط.
أندرو جونسون
وفى المرتبة الرابعة جيمس بوكانان عام 1857، الذي يعد أحد أسوأ حفلات التنصيب، فبينما كان يمكث بوكانان في فندق "ناشيونال أوتل" قبل تنصيبه، أصبح الفندق بؤرة تفشي مرض غامض، عرف لاحقا باسم "مرض الفندق الوطنى"، وقد أدى إلى إصابة نحو 400 شخص، ووفاة 36 آخرين، بمن فيهم ثلاثة أعضاء في الكونجرس.
جيمس بوكانان
واحتل المرتبة الخامسة ویلیام تافت عام 1909، وقد نصب تافت في شهر مارس من العام 1909، عندما كانت مراسم حفل التنصيب تنظم في هذا الشهر قبل تغييرها لاحقا إلى 20 يناير.
وشهد يوم تنصيب تافت، عاصفة ثلجية شديدة تركت واشنطن غارقة في ثلوج بلغ ارتفاعها أكثر من 25 سنتيمترا، ما دفع تافت إلى تأدية القسم في غرفة مجلس الشيوخ، وفى المرتبة السادسة جورج دابليو بوش عام 2001. وذكرت المجلة أن دخول حفل تنصيب جورج بوش في هذه القائمة ليس بسبب تصرف خطير صدر عنه أو عن من حوله، وإنما بسبب المقالب التي تركتها إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون في البيت الأبيض.
ویلیام تافت
فعند دخول بوش إلى البيت الأبيض في اليوم الأول من تنصيبه، فوجئ بغراء يلطخ أدراج المكتب، بالإضافة إلى إحداث تغييرات غير مبررة على خطوط الهاتف داخل البيت الأبيض، كما تركت رسائل تحط من قدر وشأن الرئيس بوش في البريد الصوتى للهاتف، ويقول تقرير "أتلانتك" إن تصرف طاقم كلينتون جاء ردا على تصرف مماثل لطاقم سلفه الرئيس جورج بوش الأب.
جورج بوش
وفي المرتبة السابعة والأخيرة، جونز أدامز عام 1797، ولم يكن حفل تنصيب أدامز سيئا في حد ذاته، لكنه شهد مشاعر مختلطة بين فرح يشوبه حزن، وذلك بعد خروج الأب المؤسس من المكتب البيضاوى جورج واشنطن، وتصف "ذا أتلانتك" الحفل بأنه كان حفل وداع لواشنطن أكثر منح حفل تنصيب لأدامز، فقد تم الترحيب بالرئيس الجديد بالحزن على انتهاء ولاية واشنطن، وليس بالفرح.
جونز أدامز
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أدى اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، في حفل غاب عنه الرئيس السابق دونالد ترامب ، بعدما أعلن قبل أيام مقاطعته رسمياً لمراسم انتقال السلطة في البلاد، وجاء القسم بعدما أدت نائبة الرئيس كامالا هاريس، اليمين الدستورية، وشهد حفل التنصيب إجراءات استثنائية بسبب القيود التي يفرضها وباء كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن رؤساء الولايات المتحدة السابقين بخلاف ترامب حرصوا علي الحضور، حيث شهد الحفل كلاً من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وزوجته لورا كما وصل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون مع زوجته هيلاري إلى مبنى الكونجرس بخلاف باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما.
بايدن يؤدى اليمين الدستورية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة