ظلت حديقة فريال بمحافظة بورسعيد تعانى من الإهمال الشديد طوال السنوات الماضية، على الرغم من موقعها المميز فى أرقى أحياء بورسعيد وقرب المسافة بينها وبين المجرى الملاحى لقناة السويس وأهميتها التاريخة، حيث شهدت حفل افتتاح قناة السويس بحضور ملوك دول العالم، كما أنها محاطة بالعديد من المبانى التراثية ذات الطابع المعمارى الفرنسى الذى تميزت به أغلب مساكن وبيوت بورسعيد.
وأعطى اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد تعليماته بسرعة البدء فى إعادة تطوير وتجميل حديقة فريال بالكامل والمنطقة المحيطة بها من طرق وواجهات سكنية لكى تنضم لمبادرة حدائق بلا أسوار التى تم تعميمها على أغلب حدائق بورسعيد، ونالت إشادة عدد كبير من المواطنين.
وتضمنت عملية تطوير الحديقة 3 منصات جرى إنشاؤها لحفل افتتاح القناة خصصت الكبرى وقتها للملوك والأمراء، والثانية لرجال الدين الإسلامى ومنهم الشيخ مصطفى العروسى والشيخ إبراهيم السقا، وخصصت الثالثة لرجال الدين المسيحي.
كما تضمنت أعمال التطوير مساحات خضراء وزهورا ونباتات وأشجارا بأشكال جمالية، وطاحونة حمراء تكون مركزًا لكاميرات المراقبة، فضلًا عن كوبرى خشبى وعددا من الجداريات التى تحكى مقتطفات من تاريخ بورسعيد، بالإضافة إلى مسرح، ومسجد على الطراز الأندلسي، وأماكن جلوس خاصة لكبار السن، وأعمدة ديكورية.
ولضمان الحفاظ على كافة أعمال التطوير التى تمت بالحديقة جرى تعيين رجال أمن منتشرين بكافة أنحاء الحديقة وعمال خدمات وفريق فنى متخصص فى أعمال الصيانه.
وأصبحت حديقة فريال مقصد لكل المواطنين بمحافظة بورسعيد وخارجها، وبدأت شهرتها تزداد يومآ بعد يوم عقب أعمال التطوير التى شدتها الحديقة وحولت المنطقة بالكامل إلى لوحة فنية متناسقة فريدة من نوعها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة