قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمملكة الأردنية الهاشمية على على مدى اليومين الماضيين، بدعوة من الملك عبد الله الثانى بن الحسين، حملت رسائل بالغة الأهمية على صعيد العلاقات الثنائية والشراكة بين البلدين، وتكامل المواقف فيما يخص القضايا والملفات الإقليمية، لا سيما القضية الفلسطينية والمصالح العربية وجهود التصدى لجماعات التطرف والإرهاب، فضلا عن تأكيد دعم مصر لكل الأشقاء وفى مقدمتهم الأردن، من خلال توجيه قافلة دعم طبية للمملكة بالتزامن مع الزيارة بتوجيه مباشر من الرئيس.
وأضاف "مرشدى" أن الرئيس السيسى حريص على توطيد العلاقات العربية وزيادة حيويتها بشكل دائم، فى ضوء ترتيب دوائر الأمن القومى والمصالح الوطنية المصرية، التى تنطلق من المحيط العربى إلى الدائرة الأفريقية والعالم، متابعا: "حققنا نجاحات ضخمة على صعيد السياسة الخارجية، والآن لدينا علاقات قوية ومتوازنة مع كل الأطراف، بدءا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وأمريكا اللاتينية وروسيا ودول آسيا وحوض المتوسط، لكن تظل العلاقات بأفريقيا والمحيط العربى أكثر مركزية وقوة واهتماما، وهو ما تجسده تحركات الدولة والقيادة ونشاط الرئيس فى أفريقيا وعلى صعيد الجامعة العربية والجولات والزيارات الثنائية مع دول المنطقة".
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن توقيت الدعوة من جانب العاهل الأردنى الملك عبد الله، واستجابة الرئيس لها فى هذا التوقيت، ووسط ما يشهده العالم من ضغوط وأزمات بسبب كورونا، رسالة قوية من البلدين بعمق العلاقات، وأهمية التباحث وتنسيق المواقف فيما يخص الملفات المشتركة والعمل الجاد من أجل مصالح المنطقة وإدارة قضاياها الأساسية، لافتا إلى أن الأردن واحدة من الدول العربية المهمة، ومصر مركز العروبة وقلبها النابض، ومن المؤكد أن علاقاتهما الراسخة تلعب دورا مهما لخدمة الشأن العربى، وكلما زادت رسوخا ينعكس ذلك بصورة أفضل على حال البلدين، وعلى الأشقاء فى البلدان المحيطة، وعلى سلامة المنطقة واستقرارها وتعزيز قيم التضامن والعمل المشترك واحترام القانون والتصدى لقوى الإرهاب والشر.
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن أهم ما يميز السياسة الخارجية المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، هو إعلاؤها لقيم الشراكة والعمل الجاد مع كل الأطراف من منطلق الجدية والثقة والاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى شؤون الشركاء والدول الأخرى، وتوظيف كل القدرات والطاقات الوطنية والإقليمية والعالمية من أجل الوصول إلى أفضل صيغة ممكنة من الإدارة والتعاون البنّاء، بما يصب فى صالح الاقتصاد والتنمية والتجارة والاستثمار والعلاقات، ويخدم البشر على امتداد العالم، وكل تلك الرسائل تضعها مصر على رأس الأولويات فى علاقتها وتنسيقها مع كل الأطراف، وتؤكدها زيارة الرئيس للأردن مؤخرا، ولقاءه برئيس وزراء المملكة، والقمة التى عقدها مع العاهل الأردنى بما حملته من رسائل عربية وإنسانية بالغة القوة والأهمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة