تمر اليوم الذكرى الـ52 على وفاة أيقونة الضحك فى السينما المصرية الفنانة مارى منيب، التى ودعت عالمنا فى مثل هذا اليوم 21 يناير عام 1969، فى نفس الليلة التى قدمت فيها واحد من أفضل عروضها المسرحية، حيث كانت تقدم مسرحية باسم خلف الحبايب، وكأنها كانت تودع بها المسرح وجمهورها على طريقتها الخاصة، وخلال مسيرة "منيب" الفنية الطويلة استطاعت ترك بصمة وحفر مكان فى قلوب محبيها بأعمالها وإتقانها للأدوار التى قدمتها.
ورغم أنها رحلت عن عمر ناهز 63 عاما، إلا أنها قدمت العديد من الأعمال بين المسرح والسينما، فقد شاركت فى أكثر من 20 مسرحية أشهرهم "إلا خمسة، الدلوعة، خلف الحبايب"، وقدمت ما يقرب من 200 فيلم ويكاد يكون ذلك رقما قياسيا، وبرعت فى أداء دور الحماة المتسلطة الشريرة، التى دائما ما تحاول الدخول بين الرجل وزوجته لتسيطر على حياتهم، لذلك لقبت بحماة السينما المصرية، ورغم هذا الدور الذى يتسم بالجبروت إلا أنها أستطاعت أن ترسم البسمة على وجوه الجمهور بأسلوبها الكوميدى، ومن أشهر إفيهات مارى منيب بدور الحماة هى "بلا نيلة"، و"طوبة على طوبة خلّى العركة منصوبة"، "الخنقات دى الفلفل والشطة بتاع الجواز"، و"حماتك مدوباهم اتنين".
وكان الجانب الآخر من حياة مارى منيب الشخصية مختلفا تماما عن الصورة التى قدمتها فى السينما، حيث اتسمت شخصيتها بالطيبة والود بشهادة الجميع، لكن ربما عبارة "مدوابهم اثنين" التى اشتهرت بها خلال تقديم دور الحماة، كانت جزءا من حياتها الشخصية فهى بالفعل تزوجت مرتين، وأيضا تعرضت لتدخل والدتها فى حياتها الشخصية مع زيجتها الأولى، فوالدتها رفضت بشدة تلك الزيجة وحاولت أن تطلقها عن زوجها، ولكنها رفضت وتمسكت بالزواج، وربما هذا ما استمدت منه بعض ما قدمته فى دورها كحماة، وزيجتها الثانية كان من زوج شقيقتها المتوفية، وذلك لتربى أولادها مما يدل على عطف وطيبة الراحلة مارى منيب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة