قرارات سريعة أقدم عليها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، في محاولة لتغيير السياسات التي رسخها الرئيس السابق دونالد ترامب علي مدار السنوات الأربع الماضية، حيث وقع العديد من الأوامر التنفيذية في الساعات الأولي من دخوله المكتب البيضاوي بمقدمتها إجراءات لمواجهة جائحة كورونا وتغيير المناخ وآخري تتعلق بالمساواة العرقية، بخلاف إلغاء بعض السياسات التي أقرتها الإدارة السابقة المتعلقة بالهجرة والجدار الحدودي مع المكسيك.
وشملت القرارات التي وقعها بايدن 15 أمراً رئاسياً بمقدمة الإجراءات التي اتخذتها إدارة بايدن عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ وتشمل إلغاء التصريح الرئاسي الممنوح لخط أنابيب النفط المثير للجدل (كيستون إكس.إل).
وستنهي الخطوات التي يتخذها بايدن حظر السفر الذي فرضه ترامب على بعض الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة، كما تدعو إدارته إلى تعزيز برنامج (الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة)، أو ما يعرف ببرنامج (الحالمين) للمهاجرين الذين قدموا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال
ومن اهم أولويات حملته الانتخابية كانت مبادرة ارتداء افنعة الوجه، حيث وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أمر تنفيذى يحث الأمريكيين على ارتداء أقنعة لمدة 100 يوم ومطالبتهم بها في كافة الأراضي الأمريكية.
وقالت شبكة فوكس نيوز، إن الأمر التنفيذى الأول الذى وقعه الرئيس كان "تحدى ارتداء الكمامة لمدة 100 يوم" والالتزام بالأقنعة ومسافات اجتماعية في جميع المباني الفيدرالية، وعلى جميع الأراضي الفيدرالية ومن قبل الموظفين الفيدراليين والمقاولين، وعلى خطوط الطيران والقطارات وأنظمة النقل التى تسافر بين الولايات.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى تحذيرات الرئيس الجديد جو بايدن من أن أيام جائحة الفيروس التاجي "الأكثر ظلاما والأكثر فتكًا" في خطاب التنصيب ، موضحة أنه سبق أن تحدث في الشهر الماضي للتأكيد علي أن ملف مكافحة كورونا سيكون "الأولوية الأولى والأولوية الثانية والأولوية الثالثة" في البيت الأبيض". وفي الأسبوع الماضي ، كشف بايدن النقاب عن خطته الجديدة "الجريئة" للتلقيح لإصلاح "الفشل الذريع" للرئيس السابق ترامب.
من جهة آخري، وقع الرئيس الأمريكي الجديد أمرا تنفيذيا بتعليق العمل بقرار بناء الجدار على الحدود مع المكسيك الذى بدأه ترامب لمنع تدفق المهاجرين كما سيلغى بايدن قرارا تنفيذيا، والذى يعزز انتهاكات بحق المهاجرين الموجودين بالفعل داخل الولايات المتحدة بالإضافة الى قرار ثانى ترحيل الليبراليين الذين يعيشون فى البلاد.
بدورها، عقدت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أول مؤتمر صحفي لها بعد ساعات من تنصيب بايدن وتعهدت بالعودة إلى سياسة تقديم الحقيقة والتحلي بالشفافية.
وقالت ساكي التي شغلت منصب كبيرة المتحدثين باسم وزارة الخارجية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، للصحفيين إنها تكن "احتراما عميقا لدور الصحافة الحرة والمستقلة في نظامنا الديمقراطي".
وتعهدت المتحدثة بالتعاون المهني المتحضر مع وسائل الإعلام في نهج يختلف عن تعامل الرئيس السابق دونالد ترامب وكبار مساعديه مع ما وصفوه "بالإعلام الإخباري الكاذب"، وقالت "ستكون هناك لحظات نختلف فيها، وستكون هناك بالتأكيد أيام سنختلف فيها... لكن لدينا هدفا مشتركا، وهو إطلاع الشعب الأمريكي على معلومات دقيقة".
وأضافت أن بايدن يعتزم "إعادة الحكومة إلى سياسة الشفافية والحقيقة لنشر الحقائق حتى عندما يكون من الصعب سماعها".
وقالت ساكي إنها تتوقع عقد إفادة صحفية يومية في البيت الأبيض في أيام العمل وإشراك مسؤولين صحيين لشرح الجهود الرامية للسيطرة على جائحة كوفيد-19.
وأدي الرئيس الأمريكي جو بايدن اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية مساء امس الاربعاء، في حفل غاب عنه الرئيس السابق دونالد ترامب ، بعدما أعلن قبل أيام مقاطعته رسمياً لمراسم انتقال السلطة في البلاد، وجاء القسم الذي تلاه بايدن بعدما أدت نائبة الرئيس كامالا هاريس، اليمين الدستورية.
وشهد حفل التنصيب إجراءات استثنائية بسبب القيود التي يفرضها وباء كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن رؤساء الولايات المتحدة السابقين بخلاف ترامب حرصوا علي الحضور، حيث شهد الحفل كلاً من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وزوجته لورا كما وصل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون مع زوجته هيلاري إلى مبنى الكونجرس بخلاف باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما.
كما شارك في الحفل مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى مقر الكونجرس الأمريكى لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب ، فيما قالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن،: اليوم نكتب فصلا جديدا من التاريخ الأمريكي.