تسعى الدولة جاهدة نحو مكافحة فيروس كورونا، من خلال تقديم الخدمات الصحية والإرشادية التى تقوم بها وزارة الصحة للحد من انتشار المرض، لكن هناك ذراع أخرى يقوم بمساندة الدولة لا ينبغى علينا أن لا نتجاهله ألا وهو العمل المجتمعى للجمعيات والأفراد.
فى بادرة تعد الأولى من نوعها استطاعت مجموعة من الشباب بمحافظة الإسماعيلية تحديدا بقرية أبوسلطان التابعة لمدينة فايد بتدشين مبادرة لتوفير إسطوانات أكسجين مجاناً لمرضى كورونا للحجر المنزلى داخل القرية لتخفيف الضغط على مستشفيات المحافظة ولتقليل الأعباء المادية على المرضى كنوع من أنواع المشاركات المجتمعية والتكافل الاجتماعى.
أحد المؤسسين لمبادرة مواجهة كورونا فى الاسماعيلية
كان الأمر فى البداية مجرد فكرة استطاع إبراهيم سيف النصر عرض هذه الفكرة على مجموعة من أصدقائه عن طريق صفحته على الفيس بوك ولقت الفكرة استجابة كبيرة، حتى أستطاعوا تدبير عدد 14 أسطوانة أكسجين لتلبية احتياجات القرية والعزب المجاورة لها لأصحاب العزل المنزلى من مرضى كرونا.
ولكن الأمر لم ولن يتوقف عند هذه الفكرة فقد أستطاع إبراهيم ومعه صديقه عمرو أحمد شحاتة تدشين مبادرة أخرى وهى (صندوق الخير) بمعنى أوضح كان البادرة تهدف إلى وضع صندوق داخل أحدى الصيدليات الكبرى داخل القرية ووضع فيه مبلغ من المال يهدف لدفع فواتير العلاج لمرضى كرونا غير القادرين وكذا المرضى الفقراء غير القادرين شراء الدواء أيضاً.
ويُدعم هذا الصندوق عن طريق أهل القرية بلا استثناء بأقل القليل وأجمع الكثير من أهل القرية على أنه لأى شخص الحرية الكامله عند صرف أى فاتورة علاج له من الصيدلية وتبقى له جنيه أو نصف جنيه أو أكثر أو أقل ورغب فى وضعهم لحساب (صندوق الخير) كنوع من أنواع الصدقة ليتكفل بهذا غيره من المرضى الفقراء كان خير كثيراً لتخفيف الأعباء على الفقراء وعلى الدولة متمثلة فى وزارة الصحة.
أحد مؤسسى مبادرة شبابية وصندوق فى صيدلية
وضمن الخدمات والمشاركات المجتمعية التى قاموا بها هؤلاء الشباب إنشاء صندوق فى إحدى الصيدليات داخل القرية لصرف روشتات الفقراء والمحتاجين و الغير قادرين مجاناً وذلك من خلال دعم ومشاركة أهل القرية تخفيفاً منهم على عاتق المرضى الفقراء لتكون تجربة، نأمل أن تطبق فى أماكن كثيرة داخل مصرنا الحبيبة، لذا نؤكد بأن المشاركة المجتمعية للجمعيات والأفراد تعد ذراع هام فى مساندة الدولة فى حالة الأزمات والكوارث.
يقول إبراهيم سيف مؤسس مبادرة "شباب يبنى قريته" باننى جاءتنى فكرة فى ظل الجائحة الثانية لفيروس كورونا حيث وجدت أن أهالى قريتى قرية ابوسلطان التابعة لمركز فايد بمحافظة الإسماعيلية يذهبون للمستشفيات من أجل جرعة أكسجين وأصيب عدد كبير من أهل القرية بفيروس كورونا فكانت فكرتى بمعاونة شباب القرية وأهل الخير بضرورة شراء عدد من إسطوانات الأكسجين لمساعدة المرضى الخاضعين للعزل المنزلى وضرورة تغطية كافة القرية والاكتفاء الذاتى فيها من إسطوانات الأكسجين والحمد لله بدأت فى تنفيذ المبادرة بمساعدة شباب وأهل القرية واليوم لدينا 14 إسطوانة أكسجين نغطى بها القرية كلها.
اسطوانات اكسجين فى الإسماعيلية
وأكد أن أى مريض يحتاج إلى إسطوانة يتصل علينا ويأخد الإسطوانة ومن يحتاج أكثر من إسطوانة نعطيه.
اسطوانات الاكسجين المتوفرة فى مبادرة شبابية وصندوق فى صيدلية
وأستكمل إبراهيم سيف أن المبادرة تشمل توزيع عبوات كحل مجاناً لمرضى كرونا داخل القرية حيث تم توزيع أكثر من ألفين عبوه فى الجائحة الأولىفالعام الماضى وجارى الآن توزيع أكثر من ألف وخمسمائة عبوه أخرى للحد من إنتشار المرض وأضاف إبراهيم أننا جنود لخدمة وطننا الغالى مصر تحت قيادة رئيسها الحبيب عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية
المواد المطهرة فى الاسماعيلية
ويضيف عمرو أحمد سليم، أحد مؤسسى المبادرة بان المبادرة شملت أيضا تعقيم المصالح الحكومية وتوزيع الكمامات والكحول على المصلين فى المساجد بالإضافة إلى قيامنا بإنشاء صندوق فى صيدلية داخل القرية لصرف روشتات الفقراء والغير قادرين بمشاركة شباب القرية وأهل الخير وهناك مرضى يساهمون بصرف الروشتات بمبالغ مالية فى الصندوق لمساعدة غيرهم فى الحصول على العلاج.
المواد المعقمة لمواجهة كورونا
وأكد سعيد محمد سعيد باننى حضرت لاستلام إسطوانة أكسجين من المبادرة لوالدتى المريضة وأخذت الإسطوانة بدون أن أسدد أى مبالغ مالية وانى سمعت عن المبادرة من أهل القرية، وكنت أعانى من العثور على إسطوانة أكسجين لوالدتى قبل ذلك.
وقال الحاج سالم شحات صاحب مكتب مقاولات أنه رحب بهذه المبادرة كنوع من أنواع مساندة الدولة فى أزمة كرونا ومساندة وداعم لها بكل قوة خدمة لأهل بلده.
.jfif "مبادرة شبابية وصندوق فى صيدلية فى الإسماعيلية (8)")
مبادرة شبابية وصندوق فى صيدلية فى الإسماعيلية (8)
وأضاف الشيخ حسين الحكيم المأذون(مأذون القرية) أن التكافل الإجتماعى عمل نبيل حسنا عليه رسولنا الكريم وديننا الحنيف وأن مايقوم به هؤلاء الشباب عمل رائع يستحق الدعم تخفيفاً عن عاتق المرضى شفاهم الله وعفاه.
مؤسس مبادرة شبابية وصندوق فى صيدلية
وأضاف محمد عبد القوى أحد المتعافين من كرونا انه والحمد لله لم ولن يحتاج لدخول مستشفى الحميات للحجر ولكن أكتفى بالحجر المنزلى وبفضل الله تعالى تعافيت وكان لأصحاب هذه البادرة دور كبيرفى توفير الأكسجين لى والكثير من المرضى داخل القرية والحمد لله رب العالمين
مؤسس مبادرة مواجهة كورونا فى الاسماعيلية
وقال أحمد القاضى أن المبادرة شملت تعقيم المدرس والمساجد والشوارع الرئيسية داخل القرية بالكلور عدة مرات منذ بداية الجائحة فالعام الماضى حتى الآن بالجهود الذاتية بالأشتراك مع أهل القرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة