شهد المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربى، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي والهيئة العامة للرعاية الصحية، بشأن التطوير المؤسسى والتحول الرقمى للهيئة العامة للرعاية الصحية.
قام بتوقيع البروتوكول المهندس محمد محمد صلاح الدين مصطفي نائب رئيس الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، والدكتور أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، وذلك بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربى.
وأشار الوزير "مرسي" إلى أن توقيع هذا البروتوكول يهدف إلي قيام الهيئة القومية للإنتاج الحربى من خلال " مركز نظم المعلومات والحواسب " بتنفيذ كافة المشروعات فى مجالات ( تكنولوجيا المعلومات والرقمنة وتصميم وتنفيذ البرمجيات والشبكات المعلوماتية وأنظمة الحماية والمراقبة الأمنية ) لصالح الهيئة العامة للرعاية الصحيه وكذلك توريدات وصيانة أجهزة الحاسبات والشبكات بأنواعها.
كما تم التأكيد على أن وزارة الإنتاج الحربي تستغل فائض الطاقة الإنتاجية بوحداتها وشركاتها التابعة من أجل المساهمة في تنفيذ المشروعات القومية التنموية والخدمية لمختلف الوزارات والجهات بالدولة وبما يعود بالنفع على المواطنين، ويساعد على دفع عجلة العمل إلى الأمام وذلك بالاستفادة بما تمتلكه الشركات والوحدات التابعة من خبرات فنية وتكنولوجية وتصنيعية.
كما أشار " مرسى " إلى أن هذا التعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية يأتي في إطار استراتيجية الدولة لبناء مجتمع رقمي ودعم كافة قطاعات الدولة وتهيئتها للتحول الرقمي، والتركيز على الهيئة العامة للرعاية الصحية ينطلق من أهميتها باعتبارها أداة الدولة لضبط وتقديم الخدمات الصحية من خلال العديد من المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية على مستوى الدولة، بما يعكس اهتمام الدولة بدعم قطاع الصحة والارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية وبناء القدرات المؤسسية اللازمة لذلك.
فيما ثمّن الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي بالمحافظات، أوجه الاستفادة بموجب هذا البروتوكول المُبرم مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي، والتي تضمن تصميم وتطوير المنظومة التكنولوجية للهيئة العامة للرعاية الصحية، وذلك في إطار تحقيق أهداف التحول الرقمى والميكنة عن طريق تحديث التكنولوجيا الرقمية، وزيادة تأمين البيئة المستضيفة ، بالإضافة إلى توفير البنية الأساسية اللازمة للتطوير من أجهزة ومعدات وخطوط ربط وغيرها.
وأضاف السبكي، أن البروتوكول يهدف إلى دعم منظومة التحول الرقمي بالهيئة، وتطوير البنية التكنولوجية والمؤسسية من أجل رفع كفاءة وتطوير الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للرعاية الصحية من خلال منشآتها للمواطنين، وذلك بهدف تطويع تكنولوجيا المعلومات لتحسين أداء الخدمات الصحية بمختلف المنشآت التي تقدم الخدمات لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل ، وبما يضمن الحصول على أعلى مستوى من الخدمة الطبية التنافسية.
في ذات السياق، أشار السبكي، إلى أنه في ظل انتشار جائحة كورونا والتى فرضت نمطًا جديدًا فى الحياة ساهم فى خلق البيئة المحفزة لتبنى المعاملات والخدمات الرقمية، والاعتماد على نماذج جديدة للعمل ، لتصبح تكنولوجيا المعلومات والرقمنة هى الركيزة الأساسية لضمان استمرارية كافة الأنشطة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الصحية، وذلك فى ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية وسياسات التباعد الآمن المتبعة ، والذي انعكس بدوره على تسريع التحول العالمى نحو التحول الرقمى، وهو الأمر الذى أكد بما لا يدع مجالًا للشك على صحة المسار الذى تسلكه الحكومة المصرية فى تنفيذ خططها لنشر الخدمات الرقمية، ودمج الحلول الرقمية والترويج لها واتاحتها لمختلف فئات المجتمع والاعتماد عليها في كافة المجالات والمنشآت لاسيما في المشروعات القومية كمشروع التأمين الصحي الشامل الجديد.