"الطمع أعماه وبهدلنى أنا إخوته الصغار اللى محتاجين رعايته بدل ما يكون ظهرى فى كبر سنى".. كلمات صعبة لمأساة محفظ قرآن كريم بالشرقية، بعد أن استولى نجله الأكبر على أملاكه بعد زواجه من أخرى والإنجاب منها.
قال الشيخ عثمان السيد رميح 68 سنة، محفظ للقرآن الكريم، من مدينة القرين، فى محافظة الشرقية، أنه يقيم الآن فى الشارع والتنقل بين أقاربه رغم أجواء الشتاء الباردة، بعد أن قام نجله ببيع ممتلكاته، وأن سبب قيام حيل النصب طمعا فى ممتلكاته التى كونها خلال فترة عمله فى الخارج لسنوات عديدة، أنه حدث خلاف بينه وبينه زوجته الأولى "والدته"، وعلى إثرها تم الطلاق بشكل ودى عام 2003، وترك لهم منزلا خاص بهم للعيش به، واستكمل معهم مشروعهم التعليمى وإلحاقهم بمدارس خاصة ذات مصاريف باهظة، ثم قرر أن يعيش بمفرده فى بيت العائلة الخاص به، ثم تزوج من سيدة أخرى لاستكمال حياته المعيشية، ودب الخلاف بعد إنجابه طفلين من الزوجة الثانية، حيث قام نجله محمد بدعوته للعشاء واسترجاع ذكريات المعيشة فى الغربة حتى منتصف الليل، حتى فوجئ بأشخاص على صفة رجال شرطة ممسكين بكلابشات وتم وضعها فى يديه واستدرجوه للخارج بحجة أنه مطلوب للتحقيق معه.
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن المنتحلين صفة رجال الأمن قاموا بإيداعه فى منزل نجلته الكبرى وتدعى لمياء مقيمة فى الجيزة بمركز الصف، وأوهموه بأنه مطلوب للتحقيق لكونه مرتبط بنشاط سياسى، وقاموا بتجهيز جواز السفر الخاص به للعودة إلى الخارج مرة أخرى، وقبل سفره قام بالتوقيع على توكيل لنجله للتحكم فى أملاكه، التى هى عبارة عن فدانين من الأراضى الزراعية بها أعلى محصول من المانجو، و3 عمارات وقاموا ببيعها بعد وصوله الخارج.
وكشف الشيخ عثمان، أنه بعد وصوله من الخارج اكتشف الحيلة التى قام به نجله عندما حاول بيع المنزل المقيم بها زوجتى الثانية ولكنه لم يعلم أنه مسجل باسمها ضمانة لها ولأولاده بعد مماته، وحاول إخراجه بالإكراه عن طريق بعض من البلطجية والخارجين عن القانون، لكنه لم يستطع، حتى كان يقوم بتحرير محاضر ضدى وضد أسرتى، وكان ينتهز فرصة تواجدنا بقسم الشرطة، ويقتحم المنزل وأخذ محتوياته 5 مرات على هذا النحو، قائلا، "أرهقونى جدا وتعبونى آخر تعب وصاحب لمرض السكر"، حتى أرغمونا على هجرة المنزل بالقوة، وأجبرونا على القيام بالتنقل والمكوث لدى العديد من منازل أقاربنا نأوى به من الشتاء البارد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة