شاهدنا منذ عدة أيام ما حدث من أحداث شغب شبه خارجة عن السيطرة والهجوم على مبنى الكونجرس اعتراضا على الانتخابات الأمريكية المنزهة عن الشبهات كما يروجون دائماً وأبداً.
الواقعة تعد الأولي من نوعها بتاريخ الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية، تلك التي لم تشهد سابقاً هذا الصراع الذي بات حديث العالم أجمع .
و بما أن الأحداث عادة ما تتشابه والدوائر عادة ما تدور علي الجميع ،
فقد ذكرتنا تلك المشاهد التخريبية ومنفذيها بمشاهد أنصار الإخوان وما صدر عنهم من عنف وشغب وتخريب بعد خلع مندوب جماعتهم عن حكم مصر بإرادة الشعب المصري الذي خرج عن بكرة أبيه اللهم إلا أتباعهم ومواليهم
و ما لن ننساه يوماً :
هذا التنديد والتلسين الذي خرج عن دولة الديمقراطية والحريات المزعومة تعليقاً علي تلك المشاهد التي كانت بكل تأكيد علي هواهم ووفق رغباتهم ،
و نداءاتهم بضرورة ضبط النفس، تلك التي لا يستطيعون ضبطها بأحداثهم الراهنة والتي وجب علينا أن نذكرهم بها .
فضلاً عن مراقبتهم المتحفزة لانتخاباتنا ومنظماتهم الممولة لحقوق الإنسان هم وتابعتهم المطيعة إنجلترا التي تعد الملاذ الآمن والأرض المرحبة بجماعة الإخوان وتشكيكهم بنزاهتها وتسليطهم الضوء علي هذه القلة التابعة للجماعة المستبعدة شعبياً .
آي نعم :
من خرجوا لتكسير وتخريب الكونجرس الأمريكي رفضاً لنتائج الإنتخابات الرئاسية من أنصار ترامب يشبهون تماماً كقلة من خرجوا لتخريب مصر بعد خلع جماعتهم بأوامر الشعب .
و لكن :
رد الفعل الأمريكي بجانب بعض الدول ذات الأغراض المعروفة وتدخلاتهم السافرة بما لا يعنيهم كان بحق مثيراً للشبهات .
أما عن دولة الحريات التي تدعي ما لا تفعل :
فقد كانت وراء إغلاق كافة حسابات (ترامب ) علي مواقع التواصل الإجتماعي الشهيرة كتويتر الذي يتابعه به ٨٨ مليون متابع وكذلك فيس بوك وإنستجرام إلي غير رجعة !
في أكبر واقعة من نوعها للقمع وكبت الحريات، في حين تركت وما زالت تترك تلك المواقع العالمية للتنظيمات الإرهابية الشهيرة وأتبعاهم من القتلة الإرهابيين الذين يستوطنون بلاد الحرية والديمقراطية بأمريكا وأوروبا وتركيا وقطر وغيرهم يملأون الفضاء الإليكتروني بمنصاته المختلفة حثاً علي القتل والتخريب دون أن تنتفض تلك المنصات العالمية لإغلاق حساباتهم!
في حين تتدخل منظمات حقوق الإنسان المشمومة الممولة ومن ورائها من دول كبري بشؤوننا، لتنتقد أي إجراء تتخذه الدولة للقضاء علي الإرهاب الذي يهدد أمن بلادنا وسلامتها وملاحقة رؤوسه الخبيثة لقطعها .
نهاية :
من ذا الذي وراء هذا القرار الفضائي الظالم لخرس لسان رئيس الدولة العظمي السابق ومواليه رداً علي تغريدات علي غير الهوي،
أما عن تغريدات السموم الموجهة لمنطقتنا اللي عليها العين فأهلاً بها ومرحبا .
لكنها دائرة الأيام التي سرعان ما تدور لتبدل المواقع وتضع هذا مكان ذاك
لعله درس مستفاد لمن يتعظ