أكرم القصاص - علا الشافعي

صورة الفرنجة فى العالم العربى.. كيف رآهم أسامة ابن منقذ

الجمعة، 22 يناير 2021 10:00 م
صورة الفرنجة فى العالم العربى.. كيف رآهم أسامة ابن منقذ كتاب الاعتبار
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع الصليبيون فى القرون الوسطى أن يحتلوا أماكن كثيرة من الشرق، فدمروا البلدان وقتلوا العباد، وقد عاصرهم أسامة ابن منقذ (1095 – 1188) وقد كتب سيرته الذاتية تحت عنوان "الاعتبار" وكان قد تحدث عن الإفرنج، وهو ما علق عليخ عبد اللطيف الوراري فى كتاب "ترجمة النفس.. السيرة الذاتية عند العرب".

صورة الإفرنج

بصفتهم العدو ومشعلي النيران فى بلاده ومستقدمي الويلات إليها، لم يكف أسامة عن لعنة الإفرنج، فما أن يذكرهم بالاسم ختى يردفهم بعبارة "لعنهم الله" وينعت حكامهم وأمراءهم بالشياطين والكفرة ويصفهم على المجموع بالبهائم ويستنكر جفاء أخلاقهم وشذاجة عقولهم وجهلهم بالطب وكذبهم فى تعاملهم وبيعهم ويدين قسوة قلوبهم فى تنكيلهم بأسرى المسلمين وبأنهم يمكثون العهود ويغدرون إلى حد أن يقر باستحالة التعايش معهم (وهم لعنهم الله جنس ملعون لا يألفون لغير جنسهم" ثم هم "لا نخوة عندهم ولا غيرة" و"ليس عندهم شيء من النخوة والغيرة يكون الرجل منهم يمشى هو وامرأته يلقاه رجل آخر يأخذ المرأة ويعتزل بها ويتحدث معها والزوج واقف ناحية ينتظر فراغها من الحديث فإذا طولت عليه خلاها مع المتحدث ومضى".

وفى المقابل يمتدح أسامة فيهم فضيلة الشجاعة والقتال، ولكن "بقدر ما يزاد أسامة معرفة، تزاد عرفته عنهم سوءا، فهو لا يقدر فيهم سوى الصفات الحربية.

كان أسامة لا يخفى حنقه على هؤلاء الإفرنج الذين يستنزل اللعنات عليهم وهو الذي فتح عنيه، على جحافلهم الصليبية ونيرانهم الحاقدة التى يشعلونها فى بلاده من أرض الشام فى شيزار وحماة فهم سبب الويلات التى لحقت به ونغصت عليه حياته الهانئة منذ أن كان ابن الثانية من عمره، ورضى بها نفسا وقر عينا.

ومهما يكن من أمر علينا أن نذكر أن أسامة بن منقذ لا يصدر حكما أو يقدم صورة عن الآخر، أي الإفرنج، إلا بعد أن تعرف عليهم،واحتك بهم وجمعته وإياهم مواقف ووقائع مباشرة يذكرها فى سيرته.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة